ستتسلم الجزائر من روسيا، غواصة تعمل بالطاقة الكهربائية، قبل ديسمبر القادم، في سياق تنفيذ صفقة السلاح المبرمة بين البلدين، كما ستتواصل عملية تسليم الجزائر طائرات "سوخوي" القتالية. وقال أول أمس النائب الأول لرئيس "روس أوبورون إكسبورت"، فلاديمير باخوموف، في تصريح نقلته وسائل الإعلام الروسية أن روسيا لا تخطط لتصدير الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، ويتوقع مصدرو الأسلحة الروس، بيع 30 إلى 40 غواصة روسية من فئتي "636" و"امور - 1650"، وهي الغواصات التي تعمل بالطاقة الكهربائية، قبل عام 2015، إلى جانب غواصات صغيرة مثل "بيرانيا - ت"، المتخصصة في خفر المياه الإقليمية. في سياق متصل، كانت مصادر روسية، أكدت أن الغواصات الجزائرية ذات المحركات "دييزل الكهربائي"، سيتم تحديثها وعصرتنها في القاعدة البحرية بمدينة "سان بيترسبورغ"، علما أن الجزائر استلمت هذه الغواصات الروسية في العام 1980، وهو الإتفاق الذي كان ضمن الأجندة التفاوضية لرئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اللواء قايد صالح، خلال زيارته لموسكو. هذا، وأعلن ألكسي أليوشين، نائب رئيس مؤسسة "روس أوبورون أكسبورت"، أن روسيا ستصنع أسلحة ومعدات لتصديرها إلى عدة بلدان، من بينها الجزائر، خلال ال 3 و 5 سنوات القادمة بمبلغ 22 مليار دولار. وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي)، عن مسؤول المؤسسة العسكرية الروسية، فإنه من المنتظر أن تبلغ مبيعات الأسلحة الروسية 5ر6 مليار دولار خلال العام 2007(مقابل 126ر6 مليار دولار خلال عام 2006، حين إرتفعت الصادرات الروسية من الأسلحة ب60 مليون دولار بالمقارنة بعام 2005). ويرى خبراء في مجال التسلح، أن الطائرات القتالية تشكل الجزء الأكبر من الصادرات الروسية من المعدات العسكرية خلال العام 2007، وحسب معلومات الخبير قسطنطيت ماكيينكو، فإن روسيا ستجهز الجزائر وماليزيا وفنزويلا والهند بأكثر من 50 طائرة "سوخوي" القتالية خلال العام الجاري، كما تشتمل الصادرات أيضا نحو 10 طائرات قتالية من طراز "ميغ - 29". ويرتقب أن تسلم روسيا دولة الإمارات العربية المتحدة وسوريا وبلدانا عربية أخرى، في مقدمتها الجزائر، عددا من المنظومات الصاروخية المضادة للطائرات، قبل نهاية العام الجاري. وذكرت "نوفوستي" أن الخبراء الأمريكيون يرون "بأن روسيا تسعى إلى زيادة إمكانياتها التصديرية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط وفي جنوب شرق آسيا"، مشيرين إلى أن روسيا قامت خلال الأعوام القليلة الماضية بتوريد الطائرات والمروحيات القتالية لعدد من البلدان ب "شروط ميسرة". وينص الإتفاق الموقع بين الجانبين الجزائري والروسي، في مجال التسلح، على توريد عددا من مقاتلات "ميغ - 29 س.م.ت" الروسية إلى الجزائر، خلال سنة 2007، وكان كبير مصممي مؤسسة "ميغ" الروسية لتصنيع الطائرات، "الكسي فيودوروف"، أكد في تصريحات سابقة، أن الجانبين الروسي والجزائري وقّعا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2006 عقودا لتصدير 28 طائرة حربية من نوع "ميغ- 29 س م ت"، و"سو-30 م ك ي"، و"ياك-30"، بقيمة 5.3 مليار دولار إلى الجزائر، وقد إتفق الطرفان على تنفيذ هذه العقود في فترة أربع سنوات. جمال لعلامي