سلطت أول أمس الخميس هيئة محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا و 500 ألف دينار كغرامة مالية ضد المتهم (بن يمينة.ا) المكنى ب ''أبو الليث'' وذلك لثبوت التهمة المتابع على إثرها بجناية إنشاء وتنظيم جماعة إرهابية تنشط في الخارج والانتماء إلى جماعة إرهابية داخل الوطن، حيث ألقي عليه القبض سنة 2005 بمطار هواري بومدين على أساس أنه أمير لجماعة إرهابية خططت لتفجير مقرات حساسة بفرنسا منها مقر المخابرات، المترو وإحدى المطارات. يستخلص من ملف القضية أن المتهم سافر إلى بولونيا خلال التسعينيات بعدها دخل إلى ألمانيا بطريقة غير شرعية أين مكث إلى حين خروجه من هناك بكفالة متوجها إلى فرنسا، حيث استقر هناك بعد أن أصبح يعمل مساعد جزار كما ثبت أنه حينها تعرف على المدعو عبد الرحمن الجزائري، هذا الأخير الذي اتفق معه على إنشاء مجموعة إرهابية لتجنيد الشباب بعد توطد العلاقة بينهما وذلك من أجل مجابهة القوات الأمريكية في العراق، إضافة إلى جمع الأموال لدعم النشاط الإرهابي. من جهة أخرى فقد تبين أنه في شهر فيفري 2005 أرسل المدعو (ا.ق) إلى لبنان قصد التدريب على استعمال المتفجرات، كما أنه قام بإعطاء مساعدة مالية قدرها ألف و800 أورو للإرهابي أبو محمد التونسي، حيث وبتاريخ 16 أفريل 2005 سافر إلى سوريا أين عقد اجتماعا في دمشق القديمة وتم مبايعة هذا الأخير، كما تم توزيع المهام على عناصر التنظيم إذ تم تكليفه بجمع معلومات حول أماكن حساسة بفرنسا بما فيها مقر المخابرات، الميترو وإحدى المطارات، إلى جانب تلقيه عدة تدريبات من أجل تنفيذ عمليات إرهابية داخل التراب الفرنسي. وبتاريخ 9 أوت من نفس السنة دخل إلى الجزائر أين تنقل رفقة الإرهابي سليم إلى غابات القل بسكيكدة أين التقى مع الإرهابي عبد الرحمان التونسي قصد الاستفسار عن 10 إرهابيين، وتم الاتفاق على الطريقة التي سيتم بموجبها تحويلهم إلى أوروبا، في حين وحسب ما دار خلال جلسة محاكمة ''أبو الليث'' فقد تمسك بإنكار جميع الوقائع سالفة الذكر خاصة فيما يتعلق بقيادته لتنظيم إرهابي المسمى ''أنصار الفتح'' والذي كان هدفه القيام بعمليات إرهابية خارج الوطن، غير أن وكيل الجمهورية أدانه وبشدة خلال مرافعته، معتبرا التهم المنسوبة إليه ثابتة في حقه وعليه فقد التمس تسليط ضده عقوبة السجن المؤبد. .. وإمام متابع بالانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط بالخارج مثل المتهم (ب.ا) أمام ذات المحكمة لمواجهة التهمة المنسوبة إليه جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط في الخارج، حيث كشفت جلسة المحاكمة أن هذا الأخير كان إماما بمسجد ''أبو تميمة'' ببلعباس قبل أن يلتحق بمعاقل الجماعات المسلحة بباكستان أين تلقى تدريبات لحمل مختلف أنواع الأسلحة. يذكر أن قضية الحال تم التحقيق فيها بتاريخ 29 فيفري 2006 على مستوى محكمة سيدي أمحمد، حيث تم متابعته بالتهم المشار إليها أعلاه على أساس أنه كان محل بحث من طرف السلطات الباكستانية، إذ ورد في قرار الإحالة أنه سافر إلى السعودية من أجل قضاء مناسك الحج، إلا أنه سافر بعدها إلى أفغانستان بعد أن طلب المساعد من أحد مكاتب الإغاثة الإنسانية، وذلك حسبه بحثا عن العمل، حيث عمل في عدة مؤسسات منها لجنة البر الخيرية ومدرسة بديع السندي، وخلال مكوثه هناك انضم إلى جماعات تدعم العمل الإرهابي المسلح، وتدرب على مختلف الأسلحة وتلقي دروسا في فنون القتال. للإشارة فإن القضية عادت للنظر من جديد بعد الطعن بالنقض في الحكم الصادر ضده عن نفس التهمة سنة ,2007 حيث أدين بالسجن النافذ 5 سنوات.