أكدت جنايات العاصمة أمس نفس الحكم الذي صدر في حق امحمد بن يمينة المكنى ب أبي الليث، والذي توبع بتهمة الانتماء لجماعة إرهابية بالخارج والداخل وإنشائها، يتعلق الأمر بتنظيم "أنصار الفتح" الموالي لتنظيم القاعدة ببلاد الرافدين، الذي كلفه بتنفيذ تفجيرات بمناطق إستراتيجية بباريس منها كان أهمها مقر المخابرات الفرنسية وميترو باريس ومطار أورلي الدولي. بعد تلاوة كاتب الضبط لقرار إحالة المتهم (ب،محمد) 40 سنة المكنى أبو الليث والذي ينحدر من ولاية تيارت والمتابع بجناية الانتماء لجماعة إرهابية تنشط داخل وخارج الوطن. هذا بعدما ألقي عليه القبض من قبل مصالح الأمن الجزائرية، في سبتمبر 2005 بمطار السانية بوهران، وهو يهم بمغادرة التراب الوطني نحو فرنسا للعمل على تنفيذ آخر مخططات الجماعة السلفية للدعوة والقتال بالجزائر. ثم شرع القاضي في استجواب المتهم، الذي حرص على إنكار كل التهم الموجهة إليه. بعد أسئلة الدفاع تولى النائب العام المرافعة مطالبا بعقوبة السجن المؤبد في حق المتهم أبو الليث، شارحا مسيرته التي انطلقت كحراق نحو بولنيا ثم الاستقرار في باريس كأمير التنظيم "أنصار الفتح" ثم الانتقال لمعاقل الجماعة السلفية للدعوة والقتال بجبال القل، قبل أن يلقى عليه القبض وهو بصدد مغادرة التراب الوطني في سبتمبر 2005 . في المقابل طالب دفاعه ببرائته، خاصة أن القضية عادت بعد الطعن بالنقض، حيث سبق وأن أدانته ذات المحكمة بعقوبة 3 سنوات حبس نافذ، مشيرا إلى انعدام أي دليل يدينه. في الأخير التمس المتهم من المحكمة أن تبرئه ليعود لعائلته التي لم يرها منذ 2005 . وبعد المداولات نطق القاضي بحكم 3 سنوات في حق أبو الليث الجزائري.