أدانت، أول أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر العاصمة "ب،عادل" و"ب•عبد المالك" بعام حبس نافذة و10 آلاف دج، بتهمة عدم التبليغ عن الجماعات الإرهابية، فيما برأتهم من جناية الإنتماء إلى جماعة ارهابية تنشط داخل وخارج الوطن، الإشادة بالأعمال الإرهابية وتمويل وتموين الجماعات الإرهابية• امتثل، أمس، أمام جنايات العاصمة "ب، عادل"و"ب•عبد المالك" المتهمان بالانتماء إلى كتيبة " الرعب"، التابعة للمنطقة السابعة التي تضمن ولايتي سكيكدةوقسنطينة،ويترأسها "ب•عزوز" المدعو "أبو العباس"، وتعمل على تجنيد الشباب في صفوفها• ويستخلص من وقائع هذه القضية، بأن مصالح دائرة الإستعلام والأمن، تمكنت من إلقاء القبض على المتهمين في 18 مارس2007، حيث أفاد " ب•، عادل" أمام الضبطية القضائية، بأنه كان يتردد منذ مارس 2006 على مسجد "عمر عبدالعزيز" بقسنطينة، أين تعرف على المدعو "عبد السلام" الذي عرّفه بالمدعو" ياسين"، الذي كان يقوم بحلقات داخل نفس المسجد، وبعدها توطدت العلاقات بينهما، أخبره بأنه التحق بالجماعات الإرهابية خلال1996 ضمن الجيش الاسلامي للانقاذ، وسلم نفسه في 2000، وكشف ذات المتهم بأن" ياسين" كان يحدثه على "الجهاد"، إلى أن أقنعه بالفكرة، طالبا منه الإلتحاق بالجماعات المسلحة التي تنشط بأعالي ولاية سكيكدة، وبتجنيد شباب مدينة قسنطينة، وبتمويل وتموين الجماعات الإرهابية بنفس المنطقة• وصرح المتهم الثاني" ب• عبد المالك" بأنه تعرف على المدعو " أبو دجانة" من العراق، بواسطة الدردشة عبرالأنترنت، وبعد توطيد العلاقات بينهم، أصبحا يتبادلان أطراف الحديث عن كيفية الإلتحاق بالمقاومة في العراق وطالبه بمساعدته، إلا أنه أخبره عن ضرورة حصوله على التزكية من طرف شخص معروف بعلاقته بالجماعات الإرهابية المسلحة بالجزائر• كما أفاد ذات المتهم وحسب قرارالضبطية القضائية، بأنه تعرف على عدة أشخاص من بينه "مسعودي"، زودوه بعدة مواقع الكترونية والأسماء المستعارة للدخول للمواقع المحجوبة لتحميل دروس ومتابعة أخبار الجهاد• وأوضح المتهم الأول أمام هيئة المحكمة، أمس، بأنه كان يتردد على مسجد "عمر بن عبدالعزيز" بقسنطينة، ويحضر حلقات كان ينشطها المدعو" عبد السلام"، إلى أن تعرف على " المكنى " ياسين"، الذي أعطاه رسالتين حول "الجهاد"، وحاول إقناعه بضرورة الجهاد بالجزائر، إلا أنه رفض ذلك، ونفى إيوائه لأحد الأشخاص تونسي الجنسية، كان ينوي الإلتحاق بالجماعات المسلحة بالمنطقة، مؤكدا بأنه لم يلتقى بأمير الجماعة الإرهابية بجبال الوحش بقسنطينة، أما المتهم الثاني فقد أنكر كل الوقائع المنسوبة إليه في محضر الضبطية القضائية، وبعد المرافعة طالب النائب العام تسليط عقوبة 15 سنة حبسا نافذا ضد المتهمين، لتقرر هيئة المحكمة إدانتهما بعام حبس نافذ، مع دفع غرامة 10 ألاف دج، بتهمة عدم التبليغ عن جماعة إرهابية، وبرأتهما من باقي التهم المنسوبة إليهما•