عرض الكاتب الصحفي قويدر جوادي، خلال أجزاء كتابه الثلاثة الصادرة حديثا عن منشورات المسك، ''العنف في الملاعب ... نجوم الماضي''، ''العنف في الملاعب ...كرة القدم ''، ''العنف في الملاعب ''، السيرة الذاتية لنجوم الكرة الجزائرية، معرجا على ظاهرة العنف في الجزائر. تطرق قويدر جوادي في الجزء الأول من الإصدار إلى السيرة الذاتية لنجوم الكرة المستديرة الذين صنعوا أفراح الجزائر خلال الفترة الممتدة من عام 1962 إلى غاية 1973 والذين رفعوا الألوان الوطنية في سماء العالم، نجوم أرخت أسماؤهم بماء الذهب، يقول صاحب المؤلف الذي وجد صعوبات في الوقوف على أعمالهم التي قدموها لعالم الكرة في الجزائر، معتمدا في ذلك على أرشيف الصحف القديمة المحلية والأجنبية التي كانت تتقصى أخبارهم، والذين قال بشأنهم إنهم رجال استطاعوا في زمن صعب إثبات مستوى الكرة الجزائرية يتقدمهم ناسو محمد الذي وصفه صاحب المؤلف بالمدافع ذي الأيدي الذهبية، حيث كان ينشط ضمن فريق ''سي، أر، بي''، آيت حمودة عبد القادر القلب النابض لفريق '' أم سي، يا''، موحا حميد نجم فريق ''سي أر، بي'' الذي هز الملاعب الجزائرية في زمن الستينيات، قشرة عبد الله، بوزمبوة مختار، بوراس براهيم، أوشان سعيد الملقب بذئب الملاعب وغيرها من الأسماء التي لها شأن في تاريخ كرة القدم الجزائرية. في حين تناول ذات الباحث في الجزء الثاني من عمله السيرة الذاتية للاعب الرمز حسان للماص الذي يعد من أهم وأبرز لاعبي القرن العشرين، بفضله استطاعت الكرة الجزائرية أن تظهر إلى الوجود بينما خصص قويدر الجزء الثالث من إصداره للحديث عن ظاهرة العنف في الملاعب التي وصفها بالحالة المرضية باستعماله لمصطلح كرة الدم التي حولها البعض من كرة تصنع الأعراس إلى قذيفة تنبعث منها شرارة نار انكوت بها قلوب الأولياء الذين يموتون حزنا على فلذات أكبادهم وهم يسقطون داخل الملاعب وخارجها كلما نظمت مقابلة ضد فريق الخصم. إن الذهاب إلى الملاعب، يقول قويدر، أضحت ظاهرة خطيرة صانعة للأحزان. وأشار الباحث إلى أن هذه الأعمال التي ترجمت العديد من الأسماء الرياضية تعد بمثابة تكريمات لهؤلاء الذين ساهموا بأرجلهم الذهبية إلى تأريخ الكرة المستديرة الجزائرية على مر العصور.