أعلنت الوكالة الدولية للطاقة النووية أنها سوف تفتح في الشهر القادم الملف النووي الإسرائيلي الذي يشكل وحده سابقة لا مثيل لها في المجتمع الدولي حسبما كشفت عنه مصادر إعلامية عبرية، فما عدا إسرائيل يكاد يكون هناك إجماع دولي على مواجهة أي خروج على معاهدة عدم الانتشار النووي من جانب أية دولة في العالم.. وكان باحث نووي أمريكي قد أكد أن البرنامج النووي الإسرائيلي يهدد خطره كوكب الأرض بأكمله، وأوضح الباحث الأمريكى جون شتاينباك في ورقة عمل بعنوان ''وضع الطاقة النووية في إسرائيل'' أن إسرائيل تعد خامس أكبر قوة نووية في العالم وتمتلك في ترسانتها نحو 200 سلاح نووي رغم إنكارها وعدم تأكيدها المستمر طوال 40 عاماً، موضحا أن محتوى البرنامج النووي الإسرائيلي يثير القلق، ليس لمنطقة الشرق الأوسط فحسب، وإنما لكوكب الأرض بأكمله، موضحا أن البرنامج ليس هدفه الردع كما تدعي اسرائيل، ونظرة بسيطة إلى حجم ودرجة تعقيد ترسانتها الراهنة التي تكملها إستراتيجية قتال كلية تؤكد ذلك... تصريحات الخبراء جاءت لتؤكد مرة أخرى أن هناك وضعا خاصا وغير طبيعي يتمتع به الكيان الصهيوني نتيجة للحصانة التي تم اكتسابها تحت غطاء الحماية الأمريكية وحلفائها، مما جعل النووي الإسرائيلي خطا أحمر من الاستحالة بحثه أو مناقشته.. الوكالة الدولية للطاقة النووية والدول الكبرى التي اعتادت على التلويح بالعصا الغليظة في وجه برنامج طهران النووي- الذي لا يزال في مرحلة الحبو، ليتم إعادتها لبيت الطاعة، تقف منذ سنوات عاجزة تماما ومكتوفة الأيدي أمام دولة تملك بالفعل هذه الأسلحة وتختزنها في ترسانة تحت الأرض مهددة دول المنطقة بأفدح الأخطار والأمراض والكوارث، فهل أصبح للوكالة الدولية فعلا الشخصية والقدرة والكاريزما التي تمكّنها من الوقوف في وجه شبح الموت القادم من الشرق؟