تطرق الدكتور بن موسى، أخصائي في علاج فقر الدم، في لقاء جمعه ب ''الحوار''، إلى كيفية تفادي مضاعفات فقر الدم، خاصة لدى النساء. وأوضح أن هذا النوع من المرض قد يتحول في ظل الإهمال وعدم المتابعة الصحية الجيدة للمريض، إلى سرطان الدم أو ما يعرف باللوكيميا. - الحوار: علمنا أن نقص كريات الدم الحمراء في الدم يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم، ما هي الخلايا وما المكونات الأخرى الموجودة في دم الإنسان، وما وظيفة كل منها؟ - الدكتور بن موسى: بالإضافة إلى خلايا الدم الحمراء التي تنقل الأكسجين من الرئتين عبر الدم إلى جميع أنحاء جسم الإنسان وتنقل ثاني أكسيد الكربون من جميع أنحاء جسم الإنسان إلى الرئتين ليتم التخلص منه هناك، هنالك كريات الدم البيضاء بمختلف أنواعها التي تعتبر من أهم مقومات جهاز المناعة في جسم الإنسان، وكذلك اللويحات التي تساعد على تخثر الدم والتئام الجروح. ما الفئات الأكثر عرضة للإصابة بفقر الدم؟ - الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية، وأولئك الذين يعانون من أمراض في الأمعاء مثل مرض كرون والداء الزلاقي، حيث تؤثر هذه الأمراض على قدرة أمعاء الإنسان على امتصاص المغذيات، كما أن السيدات الحوامل هن أيضا من أكثر فئات المجتمع عرضة للإصابة بفقر الدم. هل صحيح أن النساء هن أكثر عرضة من الرجال للإصابة بفقر الدم؟ - السبب في ذلك أن النساء يفقدن عادة كمية لا بأس بها من الدم والحديد أثناء نزيف الحيض. هل صحيح أن الإصابة بفقر الدم المزمن قد تؤدي إلى الإصابة بعد انتظام في ضربات عضلة القلب وفشل في وظيفة القلب؟ - هذا صحيح. بالإضافة إلى فقر الدم الناتج عن سوء التغذية هل هنالك مسببات أخرى لفقر الدم؟ - تتنوع وتتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بفقر الدم، فهنالك أنواع من فقر الدم تنتج عن قصور في وظيفة الكبد والكلى، أو عن اضطرابات في تطور الكريات الحمراء نتيجة عوامل وراثية كما في مرض التلاسيميا، أو لحدوث قصور في الخلايا الجذعية الموجودة في النخاع الشوكي والمسؤولة عن تكوين خلايا الدم كما في حالات العلاج الكيميائي الذي يعطى لمرضى السرطان على سبيل المثال، أو نتيجة لأمراض مناعية تؤدي إلى تكون أجسام مضادة ضد خلايا الجسم ذاتها. بما أن المرأة الحامل هي من أكثر الفئات المعرضة للإصابة بفقر الدم، ما النصائح التي يمكن إسداؤها إليها حتى تقي نفسها من الإصابة بفقر الدم؟ - حتى تقي المرأة الحامل نفسها من الإصابة بفقر الدم عليها الالتزام بتناول طعام صحي ومتوازن ومتنوع. تناول أقراص حمض الفوليك والفيتامينات الخاصة بالمرأة الحامل التي يصفها لها طبيبها. التقيد بمواعيد فحوص الدم المخبرية التي يصفها لها طبيبها. تناول أقراص الحديد بانتظام في حال وصفها لها طبيبها، طلب استشارة الطبيب عند الشعور بدوار وضيق في النفس والإرهاق الشديد.