كشف البروفيسور طاهر ريان عن وجود 10 آلاف مريض بالقصور الكلوي يعانون من فقر الدم وكلهم في حاجة إلى تلقي العلاج، داعيا لضرورة توفير حقن "أيرتروكوتين" وهرمون "EPO" من أجل تحقيق استقرار معدل الهيموغلوبين بما يضمن حماية أفضل للقلب والشرايين، وحياة أحسن 10 آلاف مريض بالقصور الكلوي يعانون من فقر الدم دعا البروفيسور طاهر ريان، رئيس جمعية الجزائرية لأمراض الكلى، إلى ضرورة التكفل بعلاج فقر الدم بالنسبة لمرضى القصور الكلوي قبل البدء في تصفية الدم وأثناء قيامهم بها، كما دعا إلى ضرورة التكفل بالعلاج وتوفير حقن "أيرتروكوتين" وهرمون "EPO" وهو هرمون يزيد من لياقة المريض المصاب بالقصور الكلوي، ومفيد له قبل القيام بتصفية الدم. وشدّد المتحدث على ضرورة التكفل الطبي بمرض فقر الدم الكلوي مبكرا، من أجل تفادي حصول أي مشاكل بسبب تأخر العلاج. ويوصف هذا العلاج عن طريق الحقن في الأوردة، حسب ما ذكره محدثنا أن علاج فقر الدم عند مرضى القصور الكلوي أمر ممكن إذا تحصل على الأدوية المناسبة في الوقت المناسب،. وأشار إلى أن سبب تفاقم الإصابة بالأنيميا لدى أصحاب القصور الكلوي المزمن هو قيامهم بتصفية الدم عقب نظام غذائي غير متوازن، بالإضافة إلى تناولهم جرعات الحديد عن طريق الفم وعن طريق الحقن. ودعا إلى ضرورة العلاج قبل الوصول إلى مرحلة تصفية الكلى وأثناءها. كما دعا ذات المختص إلى تدخل صندوق الضمان الاجتماعي من أجل توفير هذه الأدوية وتخفيف تكاليفها عن المرضى وبالأخص أن تكلفة الحقنة الواحدة تبلغ 600 دينار في حين أن المريض يحتاج 3 حقنات في الأسبوع الواحد، وبعد مرور ستة أشهر من العلاج تنقص إلى حقنة في الأسبوع، وهي حقن مكلفة بالنسبة للمرضى خاصة غير المؤمّنين اجتماعيا، وهي ضرورية كي يكون دم المريض في حالة جيدة عند القيام بالتصفية، مشيرا إلى أنه نفس العلاج بالنسبة لكبار السن والأطفال. وقال البروفيسور طاهر ريان إن فقر الدم الكلوي يترأس قائمة المضاعفات الكبرى للقصور الكلوي المزمن، ويتسم بمعدل ضعيف للبروتين الموجود على كريات الدم الحمراء، المكلفة بضمان نقل الأكسجين في الدم نحو مختلف الأعضاء لا توصف في حالة نقص الحديد، أو إذا كانت الأنيميا ناتجة عن نقصان في فيتامين ب 12، أو حمض الفلوليك. وفضلا عن ذلك، هناك أمراض أخرى غير القصور الكلوي، يمكن أن تفضي إلى أنيميا، والإصابة بها يجب أن تعالج قبل وضع هذا النمط من العلاج. وتفسر مشاركة فقر الدم في تفاقم مرض القصور الكلوي، عندما لا تؤدي الكلى وظيفتها على الوجه الصحيح، ولا تنتج الكمية المناسبة والكافية من إرثروبويتين (EPO)، وهو هرمون يلعب دور مراقب إنتاج الكريات الحمراء من قبل النخاع الشوكي. ما يسفر عن انخفاض في عدد الكريات الحمراء، وظهور أعراض الأنيميا.