برّر مدرب شبيبة القبائل يونس افتيسان الهزيمة الثقيلة التي تورّط فيها فريقه أمام المضيف نادي المريخ السوداني بانحياز التحكيم التانزاني للمحليين، مقابل سعيه للحيلولة دون رجوع الشبيبة بنتيجة طيبة إلى الديار. وكانت شبيبة القبائل قد انهزمت بنتيجة 3-1 أمام المضيف نادي المريخ السوداني في لقاء دارت أطواره عشية أول أمس بملعب العاصمة الخرطوم لحساب الجولة الأولى من الدور ربع النهائي لكأس '' الكاف '' . وقال التقني افتيسان إنه لم يشاهد طوال مسيرته الكروية حكما أردأ من شاكلة الذي رآه في هذه المواجهة، بدليل أنه رفض احتساب ضربة جزاء شرعية حسبه كان بإمكانها لو سجلت أن تقلب الموازين كان المريخ متفوقا آنذاك بثنائية نظيفة، ناهيك عن طرده اللاعب والمهاجم الحيوي الطيب برملة عقيب تقليصه للنتيجة، في محاولة منه لامتصاص نشاط واستفاقة '' الكناري '' ، وكذا تثبيت نسق النزال وفق نمط يخدم المحليين على حد تعبيره. وجاء طرد بن رملة بعد تلقيه لبطاقتين حمراوين وإثر اعتدائه على أحد لاعبي المنافس، رغم أن بن رملة يقول بأن الحكم تحامل ضده وتغاضى عن اللقطة '' المتوحشة '' للاعب المنافس. وأضاف افتيسان الذي خاض ثاني مواجهة له على رأس العارضة الفنية للبطل السابق للدوري الجزائري، أن فريقه خاض المواجهة محروما من خدمات عناصر مهمة وهو ما انعكس سلبا على النتيجة، حيث كان يكفي لحضورهم أن يساعد الشبيبة في تفادي الورطة. وغاب عن ممثل الكرة الجزائرية كل من المدافع إدريسا كوليبالي والمهاجم نوري أوزناجي بسبب العقوبة، والمدافع باري ديمبا ولاعب الوسط أولاديبوكو واسيو بداعي الإصابة، وهم لاعبون كما يلاحظ يحملون صفة العنصر الأساسي. وسيواجه فريق شبيبة القبائل برسم الجولة الثانية المقبلة ضيفه النجم الساحلي التونسي بملعب '' أول نوفمبر '' بتيزي وزو يوم 29 أوت الجاري، مع الإشارة إلى النجم يكون قد لعب أمس مواجهته الأولى ضمن الفوج '' ب '' أمام الزائر نادي أشنتي كوتوكو الغاني. ------------------------------------------------------------------------ تكتيك فاشل، دفاع هش وحارس '' متهوّر '' ------------------------------------------------------------------------ أدى فريق شبيبة القبائل مباراة سيئة على طول الخط أمام المضيف نادي المريخ السوداني، نجمت عنها هزيمة مخجلة ستعقد آمال ممثلنا في التأهل للدور النهائي على اعتبار أن الترشح سيظفر ببطاقته صاحب المركز الريادي لوحده ودون غيره، رغم أن المشوار بقي منه 5 مواجهات. وظهرت تشكيلة '' الكناري '' بمستوى باهت، ارتكب من خلالها اللاعبون أخطاء بدائية استثمر فيها المنافس أيما استثمار، خاصة وأنه استفاد أيضا من العاملين التقليديين الأرض والجمهور. وكانت عناصر القاطرة الأمامية لنادي المريخ قد وجدت سهولة ملحوظة في اختراق الجبهة الخلفية للشبيبة، لتهاون لاعبي ممثلنا، وربما لعبت نقطة عدم الانسجام دورا سبليا في ذلك، على اعتبار أن التناغم بين المستقدمين من طينة فريد بلعباس وإلياس بوقريعة وبين القدماء على غرار عمارة دويشر ومحمد آيت قاسي مازالت غاية لم يتمكن المدرب افتيسان من الوصول إليها، هذا الأخير فشل في إيجاد التصميم التكتيكي المناسب في العودة بنتيجة إيجابية، وحتى خياراته التكتيكية لم تؤت أكلها، كما كان الشأن لما زج عند مطلع الشوط الثاني بلاعب الوسط نبيل حمودة مكان زميله محمد آيت قاسي على أمل سد ثغرات هذا الأخير، فتلقى فريقه الهدف الثالث بعد 5 دقائق من حدوث التغيير، كما ترك المهاجم أماعوش احتياطيا ليقحمه في الأنفاس الأخيرة للنزال من دون طائل وكان قد زج بزميليه نبيل أوصالح وعدلان بن سعيد اللذين لم يكونا في يوميهما، خاصة وأن الأول عاد من إصابة عمّرت طويلا. وفضلا عن هذا يمكن اعتبار أن الحارس فوزي شاوشي يتحمّل وزر الأهداف المسجلة في مرماه، فلو وضع النقاد علامة للدور الذي قام به لكانت سيئة على الإطلاق، مع الإشارة إلى أن لاعبي المريخ وقعوا أهدافهم بطريقة استعراضية، وكان الحارس شاوشي عقب كل هدف يثور في وجه زملائه المدافعين ويشبعهم بكلام غير قابل للنشر! زيادة على هذا وقعت الشبيبة هدفها عن طريق مدافع المحليين سعيد عطية، وهو ما صان ماء وجه مهاجميها.