خيبت تشكيلة شبيبة القبائل أنصارها، أول أمس، بعودتها بهزيمة أقل ما يمكن القول عنها أنها قاسية نظرا لحجم وقوة بطل الجزائر، إضافة إلى تأكيدات لاعبيه ومسؤوليه أن الفريق سيلعب الأدوار الأولى في المنافسة الإفريقية هذا الموسوم. ولم يتمكن حامل لقب بطولة الجزائر، بعد شهرين من تتويجه بها، في أولى مباريات دور المجموعات، من الصمود طويلا أمام مضيفه نادي المريخ السوداني الذي تمكن من افتتاح باب التسجيل في الدقيقة الأولى من عمر المباراة، وزاد من ضغطه على أبناء تيزي وزو إلى غاية تمكنه من مضاعفة النتيجة بعد مرور ربع ساعة لعب فقط، ليجد أبناء المدرب يونس إفتيسان أنفسهم متأخرين في النتيجة بوقع هدفين دون رد رغم أن المواجهة كانت في بدايتها. ولم يتحمل رفقاء القائد شريف عبد السلام الضغط الكبير الذي مارسه عليهم لاعبو وأنصار المريخ السوداني، حيث تأثروا كثيرا، بدليل تصريحاتهم بعد نهاية المباراة، وكأنهم غير متعودين على مثل هذه الأمور في بطولتنا الوطنية، حيث اشتكوا من اعتداءات لاعبي الخصم، ووصل الأمر بالحارس شاوشي إلى حد الدخول في مناوشات مع الأنصار الذين كانوا في المدرجات ما قد يجعله معرضا لعقوبة قاسية من طرف الاتحاد الإفريقي. ولم يخرج لاعبو ومسيرو وحتى إدارة الشبيبة القبائلية عن العادة، حيث أنهم وجهوا اتهاماتهم لطاقم التحكيم الذي أدار المباراة، بأنه حرمهم من ضربة جزاء، وكان في كل مرة يمنح الأفضلية لأصحاب الأرض، وكأنهم لا يعرفون الأجواء الإفريقية والتحكيم في القارة السمراء، ما يدعو إلى الحيرة. فإلى متى نحمل الآخرين مسؤولية إخفاقاتنا. يبقى أن نشير إلى أن نادب المريخ السوداني أصبح شبحا أسود بالنسبة للأندية الجزائرية، حيث أنه فاز على الشبيبة بنتيجة عريضة، وكان وراء إقصاء جمعية الشلف في نفس المنافسة الموسم المنصرم، ما يدعو إلى التساؤل حول ما إذا كانت البطولة في السودان أقوى من بطولتنا الوطنية من ناحية المستوى.