تستعد قوات حلف شمال الأطلسي ''الناتو'' لشن عملية عسكرية كبيرة في إقليمي قندز وبغلان شمال أفغانستان قريبا، بسبب تدهور الوضع الأمني في المنطقة التي كانت تنعم بالهدوء من قبل. وقال الجنرال برونو كاسدورف قائد القوات الألمانية في أفغانستان: ''إن مسؤولي الحلف يدركون أن الموقف حرج جدا في المنطقة ويخططون لزيادة مستويات القوات لشن عملية مرتقبة هذا العام''، وذكر كاسدورف: ''نعتزم القتال ضد طالبان ومن المؤكد أننا سوف نشن عملية على غرار ما قمنا به في هلمند وفي المستقبل القريب جدا في إقليم قندهار''، ويتمركز حوالي 4500 ألف جندي ألماني في قندز ومناطق أخرى في شمال أفغانستان، ومن المتوقع وصول حوالي 500 جندي ألماني إضافي وأربعة ألاف من القوات الأمريكية إلى المنطقة بحلول الصيف، وقال كاسدورف إن التعزيزات من شأنها زيادة العدد الإجمالي لأفراد قوة المساعدة الأمنية الدولية ( إيساف) في الشمال إلى 12 ألف جندي، كما سيجري نشر ألاف من القوات الأمريكية الإضافية في إقليم قندهار في شمال البلاد حيث قال مخططون عسكريون إن عملية ضخمة من المقرر أن تبدأ في الصيف، وتأتي العملية في قندهار عقب أكبر هجوم على الإطلاق حتى الآن شنته قوات التحالف في إقليم هلمند، حيث سيطرت في فيفري على بلدة مرجه إحدى معاقل ''طالبان'' الرئيسية في المنطقة، وكانت حركة طالبان أعلنت الخميس عن بدء عمليات عسكرية سمتها ''الفتح'' ردا على عملية واسعة توعدت القوات الأجنبية بشنها في قندهار مع حلول الصيف، وقالت الحركة: '' إن عملية الفتح سوف تستهدف الغزاة الأمريكيين وأفراد قوات حلف الأطلسي والمستشارين الأجانب والجواسيس الذين يزعمون أنهم دبلوماسيون أجانب والجواسيس في إدارة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وكذلك أعضاء الحكومة''، وذكر بيان الحركة الذي أشار إلى نحو عشرة جماعات تستهدفها عملية ''الفتح'' الجديدة أن العملية ستبدأ في 13 ماي وتتضمن شن هجمات باستخدام مواد شديدة الانفجار ونصب الأكمنة وتنفيذ عمليات اغتيال واختطاف، بالإضافة إلى مهمات انتحارية.