حذر حلف شمال الأطلسي (ناتو) من غياب الإرادة السياسية لدى أعضائه لإرسال مزيد من القوات لأفغانستان، في حين دانت برلين الهجوم الانتحاري الذي استهدف قواتها بولاية قندز وأسفر عن مقتل جنديين وإصابة آخرين. لإعادة العمل بالدستورالموريتانيوقال القائد الأعلى لقوات الناتو في أوروبا الجنرال جون كرادوك، إن الإرادة السياسية لا تبدو متوفرة لدى الكثير من الدول الأعضاء في الحلف بتعهداتها بشأن إرسال مزيد من القوات خاصة إلى جنوبأفغانستان. وأوضح كرادوك: أن قرار بعض الأعضاء بعدم الانضمام إلى القتال العنيف بالجنوب وفرض قيود على مهام قواتهم قد يظهر فشل مهمة التحالف. ووصف الوضع في ولاية هلمند وبقية الجنوب الأفغاني بأنه حرج ويحتاج لمزيد من الجنود، دون أن يفصح عن حجم الزيادة المطلوبة. وفي سياق آخر، قال الجيش الأمريكي: إن إحدى طائراته تحطمت شمالي العاصمة الأفغانية، دون وقوع قتلى في صفوف طاقمها. وأضاف: أن الطائرة تحطمت أثناء هبوطها بقاعدة بغرام الجوية، موضحا: أن الطائرة وهي من نوع بي 3 أوريون وتتبع سلاح البحرية أصيبت بأضرار شديدة واشتعلت فيها النيران. كما أشار الجيش إلى أن أحد عناصره أصيب بكسور في قدمه وأن تحقيقا قد فتح على الفور لمعرفة ملابسات الحادث. من جانب آخر، وافق مجلس النواب الياباني على تمديد مهمة قوات البلاد في أفغانستان والتي تقتصر على توفير الوقود والدعم اللوجستي لقوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة. ومن المقرر أن يحال مشروع القانون إلى مجلس الشيوخ وسط توقعات برفضه من قبل نواب المعارضة لرئيس الوزراء تارو أسو. من جهة أخرى، أعرب وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير عن إدانته بأشد العبارات الممكنة الهجوم الانتحاري ضد قوات بلاده بأفغانستان، أول أمس. وجاء الرد الألماني الرسمي بعد تأكيد مصادر أفغانية وأطلسية مقتل جنديين ألمانيين وإصابة اثنين آخرين في هجوم انتحاري استهدف الاثنين دورية راجلة للقوات الألمانية في إطار القوات الدولية للمساعدة على تثبيت الأمن والاستقرار (إيساف) بقيادة الناتو. وقال حاكم ولاية قندز: إن الهجوم أسفر أيضا عن مقتل خمسة أطفال أفغان وإصابة اثنين آخرين عندما قام انتحاري يقود دراجة عادية بتفجير نفسه قرب الدورية الألمانية التي كانت تجوب شوارع مديرية شهر دارا. وقد أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، وذكرت أن أعدادا كبيرة من الضحايا سقطوا في الهجوم. ويشار إلى أن البرلمان الألماني صادق الخميس الماضي على تمديد مهمة قوات البلاد في أفغانستان لمدة 14 شهرا، إضافة إلى رفع الحد الأقصى للجنود المشاركين في المهمة بمقدار ألف جندي ليصل عددها إلى 4500 جندي