اعتبر الممثل مصطفى لعريبي في حديثه مع ''الحوار'' أن ما يطلق عليه البعض من العارفين بالفن ''معاناة الدراما الجزائرية من التهميش واللامبالاة بسبب إبقائها في الظل ليست حقيقة، وأن الأمر غير ذلك، فالواقع حسبه يجب أن يقال، فالتهميش يطال بضرورة الحال الأعمال دون المستوى. وفي سياق متصل أوضح لعريبي أن هذا الأمر ليس مشكلا قائما بحد ذاته، وإنما المنتج هو المسؤول الوحيد عن القرار، وهو الوحيد أيضا القادر على رؤية العيوب التي لم نتمكن نحن من رؤيتها. ومن جهة ثانية نوه لعريبي خلال حديثه ان هناك شىء آخر يجهله كثير من الناس، وهو أن العمل النهائي لأي إنتاج عندما لا يطابق ما تم الاتفاق عليه فأكيد أن المنتج سيرفض العمل أو كما يعتبره البعض تهميشا، ولهذا علينا دائما الحديث بعقلانية والابتعاد عن إلقاء أحكام عشوائية. هذا وأكد لعريبي أن إدارة التلفزيون الوطني الجزائري تملك السيادة المطلقة في انتقاء الأعمال واختيار التوقيت المناسب لعرضها. وفي سياق متصل قال لعريبي ''إنه لحد الآن لم يفهم الأسس التي يعتمدها التلفزيون في انتقاء المسلسلات الدرامية''. وعرج محدثنا على مسلسل ''دارنا القديمة'' الذي أدى فيه دور البطولة قائلا '' فوجئت عندما عرض المسلسل لأول مرة على الشاشة الصغيرة، فمن شدة ما حذف من لقطات لم أستطع التعرف على المسلسل، وكأنني كنت أشاهد عملا آخر غير الذي شاركت فيه، وأصبت بالدهشة فمقص الرقابة شوه دارنا القديمة، وكان مخرج العمل قد صرح في وقت سابق لوسائل الإعلام ان ''دارنا القديمة'' لحق به مقص الرقابة وحذف منه بعض المشاهد، والحقيقة غير ذلك، فالكثير من المشاهد حذفت من المسلسل رغم انه كان يعالج موضوعا مهما وحساسا مستوحى من الواقع، الا وهو ''المصالحة الوطنية''. يحب.. فضل الممثل مصطفي لعريبي خلال لقائنا به عدم الكشف عن جوانب كثيرة من حياته العائلية مفضلا ان تبقى هذه الاشياء شخصية يحتفظ بها . أول ما أحبه في هذه الدنيا هو الله والرسول عليه الصلاة والسلام والوالدة، أحب كل شيء جميل في الطبيعة الأزهار الأشجار.. أعشق السفر، وكلما سمحت لي الفرصة أتنقل بين بلدان العالم لاكتشاف جمال الكون، كما أحب أن أعمر وقت فراغي بتلاوة القران أجمل ذكرى احتفظ بها في مشواري الفني اعتقد انه يصعب الانتقاء لأن كل ما قدمته طيلة مسيرتي الفنية أنا راض عنه ويعجبني . ولا اعتقد أنني احلم بتقمص أية شخصية من الشخصيات في حالة ما بقي الفن راكدا في بلادنا. يكره.. لا اكره أي شيء ولا أحب كلمة الكره لأنني أحب كل شيء قابل للحب طبعا