سجلت أسعار القمح تراجعا عن مستوياتها التاريخية لكنها بقيت أعلى بضعفين مما كانت عليه مطلع 2007 خلال الأسبوع الفارط، حيث بلغ صاع القمح المقدر بحوالي27 كلغ 8 دولارات بانخفاض قدره 41 عن المستوى القياسي الذي سجله في فيفري. ورفعت وزارة الزراعة الأميركية حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية تقديراتها للإنتاج العالمي إلى أكثر من 610 ملايين طن لموسم 2007/8002 وإلى ما يفوق 670 مليون للسنة التالية وهي أرقام لم تسجل من قبل. وفي فرنسا يتوقع مكتب المهنيين للزراعات الأساسية بلوغ الإنتاج هذه السنة 37 مليون طن أي بزيادة 20 بالمائة عن العام الماضي، وحسب تقديرات وزارة الزراعة الأميركية يفترض ارتفاع الإنتاج بنسبة 14 في المائة في الولاياتالمتحدة و20 في المائة بأستراليا. وساعدت الأحوال الجوية إلى جانب زيادة المساحات المزروعة على تحسين الإنتاج خلافا للعام الماضي إذ كانت العوامل كلها ضد المزارعين من فيضانات أوروبا إلى جفاف أستراليا وصقيع الولاياتالمتحدة وكندا، ورغم هذا يستبعد المحللون عودة أسعار القمح إلى أقل من خمسة دولارات للصاع الواحد في الأمد المتوسط نظرا لارتفاع أسعار الطاقة التي تؤدي إلى زيادة كلفة العمل. وفي سياق آخر اختتمت أسعار البترول في الأسواق العالمية في الأسبوع الفارط المنتهي أول أمس بالتراجع متأثرة بنشر تقرير منظمة الدول المنتجة والمصدرة للنفط التي ترتقب تراجعا خفيفا في الطلب العالمي للنفط. وشهدت بعض المواد الغذائية انخفاضا في الأسعار مثل القهوة والكاكاو والسكر، في حين ارتفع سعر البعض الآخر بعد أن شهدت تقهقرا في الأسبوع الفارط مثل القمح والذرة والصويا.