وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد توقيع ''إعلان طهران'' لتبادل اليورانيوم بأنه ''خطوة كبيرة ومنطقية وبداية عصر جديد'' في المعادلات السياسية والدولية، في الوقت الذي تقود فيه تركيا والبرازيل جهودا مكثفة للدفاع عن الاتفاق النووي الذي وقع في إيران لمبادلة الوقود النووي باليورانيوم عالي التخصيب، واعتبرتا أن التوصل لاتفاق نووي مع طهران مع المجموعة الدولية ما زال ممكنا. جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه الرئيس نجاد مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أكد خلاله أن ''إعلان طهران'' الذي وقعته إيران وتركيا والبرازيل الإثنين الماضي ويقضي بإرسال طهران 1200 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5 بالمئة إلى تركيا لتستبدله ب120 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة ''وفر فرصا مناسبة للتحرك نحو التعاون''. من جهته قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان: ''بعثت برسائل إلى زعماء 26 دولة من الأعضاء الدائمين وغير الدائمين في مجلس الأمن والدول المجاورة والقريبة من تركيا ، شرحت فيها بنود الاتفاق مع طهران''، مشددا على أن حل أزمة برنامج إيران النووي يكمن في المحادثات الدبلوماسية. وأضاف أن بلاده تعارض من حيث المبدأ الأسلحة النووية وترغب في أن تكون منطقتها خالية منها، مؤكدا أن السبيل الدبلوماسي ''لا يزال الوسيلة المثلى'' لتسوية أزمة البرنامج النووي الإيراني. من جانبه قال وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم إن بلاده ما زالت ترى فرصة للتوصل إلى حل من خلال التفاوض للبرنامج النووي الإيراني. وقال اموريم ''بالطبع هناك حاجة للتطمينات والتأكيدات..مازالت هناك أمور كثيرة لابد وأن تحدث. إنه صعب ولكن يوجد مخرج، عليكم أن تعطوا ذلك بعض الوقت كي ينجح''. وقال اموريم إن هناك عدة دولة مازالت مستعدة لإمكانية السعي لإجراء محادثات في الوقت الذي تفرض فيه عقوبات على إيران. وأكد اردوغان أن تركيا ستبذل قصارى جهدها لجعل ''إعلان طهران'' موضع اهتمام المجتمع الدولي. وشدد رئيس الوزراء التركي على ضرورة مواصلة الجهود الدبلوماسية حول برنامج إيران النووي، مؤكدا معارضة بلاده للانتشار النووي في المنطقة. وكان رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أكد من جانبه أن ''إعلان طهران'' يجب أن ينفذ بشكل كامل إلا أنه تأسف بالقول إن الإعلان وبالرغم من الجهود التي بذلتها إيران وتركيا والبرازيل نرى أن الاميريكيين والغرب ''أثاروا ضجة وبدأوا مرة أخرى بطرح موضوع إصدار قرار عقوبات''. يذكر أن الولاياتالمتحدة قدمت الثلاثاء الماضى مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يتضمن عقوبات جديدة على طهران تشمل النظام المصرفي والحرس الثوري وسفن الشحن واستيراد الأسلحة التقليدية. يذكر أن الولاياتالمتحدة أعربت عن ترحيبها بفرصة عقد اجتماع متابعة بين دول (مجموعة خمسة زائد واحد) وإيران لمناقشة برنامج طهران النووي. وقال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون العامة فيليب كراولي في مؤتمر صحفي إن إيران ''في تحد لكثير من قرارات مجلس الأمن وقد أشارت إلى رغبتها بالانخراط مع دول (مجموعة خمسة زائد واحد) ونريد التأكد من أن برنامج إيران النووي سيكون على رأس قائمة أي انخراط محتمل''. وأضاف ''هذا الخيار كان متاحا أمام إيران منذ الأول من أكتوبر من العام الماضي، وحين تم ذلك كان لدينا اجتماع في جنيف''. وأشار كراولي إلى أن الولاياتالمتحدة ''ترحب بهذه الفرصة'' لعقد اجتماع متابعة للقاء جنيف قائلا ''لقد كنا مستعدين منذ أكتوبر الماضي لكن إيران هي التي فشلت في إحراز تقدم وتسعى لهذا الانخراط''، مشيرا إلى أن العمل لا يزال مستمرا على سلسلة جديدة من العقوبات على طهران في مجلس الأمن.