وافقت الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، إلى جانب ألمانيا، على مسودة قرار لفرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووى المثير للجدل، رغم توقيعها مؤخرا على اتفاق يقضي بتبادل اليورانيوم المخصب مع كل من تركيا والبرازيل وقد أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية بدورها في وقت سابق أن واشنطن وموسكو وبكين توصلت إلى اتفاق بشأن مشروع قرار جديد لمجلس الأمن يتضمن فرض مجموعة أخرى من العقوبات ضد إيران وقالت أيضا إن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستسعى لاعتماد هذا القرار الجديد في أقرب وقت ممكن. من جهته، ندد أمس رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، بتهديد القوى العالمية بفرض عقوبات جديدة على إيران بالرغم من توصل الدول الثلاث (تركيا-البرازيل-إيران) إلى حل لقضية تبادل الوقود النووي. وقال صالحي في تصريح صحفي: “إن القوى الكبرى تجرد نفسها من المصداقية” عبر مواصلتها السعي لفرض عقوبات على طهران رغم العرض الايراني لمبادلة الوقود النووي في تركيا. وكانت الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي إلى جانب ألمانيا قد أعلنت اليوم موافقتها على مسودة قرار فرض عقوبات جديدة على إيران. يحدث هذا في وقت أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها تسلمت نص الإعلان المشترك بين إيران وتركيا والبرازيل الذي وقع أمس الاثنين في طهران لمبادلة قسم من اليورانيوم الايراني المنخفض بوقود نووي لمفاعل الابحاث في طهران . وقالت جيل تودور، المتحدثة باسم الوكالة الدولية، إن الوكالة طلبت من إيران مذكرة خطية تؤكد موافقتها على البنود الواردة في الإعلان. وتم الإعلان أمس الأول عن توقيع اتفاق في طهران لتبادل الوقود النووي خلال قمة بين الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والرئيس البرازيلي لولا دي سيلفا ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ستقوم بموجبه إيران بشحن 1200 كيلوغرام من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى تركيا لمبادلته بوقود عالي التخصيب بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.