يكشف الدكتور نور الدين عمرون رئيس لجنة تحكيم المهرجان الوطني للمسرح المحترف ورئيس المجلس العلمي ببرج الكيفان في هذا اللقاء الذي خص به ''الحوار'' عن أهم المعايير التي اعتمدتها اللجنة في تقييم العروض التي تدخل في إطار المنافسة الرسمية للتظاهرة وأمور أخرى تكتشفونها في هذا الحوار. باعتباركم رئيس لجنة تحكيم المهرجان الوطني للمسرح المحترف في دورته الخامسة، ما هي أهم المعايير التي ستعتمدون عليها في انتقاء أحسن الأعمال؟ هناك دائما معايير عالمية لتقييم الأعمال، لكن أهم المعايير الني سنعتمد عليها في تقييم الأعمال المسرحية خلال هذه الدورة هي الفعل الدرامي والحوار الدرامي، فعلى الأعمال المتنافسة أن تحوي فضاء مسرحيا يحترم الحالة المسرحية، وأقصد هنا أنه يجب أن تحترم السينوغرافيا الحدث والموقع وإلا فلن يكون العمل مسرحيا بأتم معنى الكلمة. العروض المرشحة للمنافسة تم عرض البعض منها على خشبة المسرح الوطني. ما هو تقييمك الأولي لهذه العروض؟ هناك بعض العروض تمكنت من مشاهدتها، والبعض الآخر لم تسمح لي الفرصة لمشاهدته لكني أتحفظ عن إبدائي رأيي لأن هذا يدخل في إطار تقييم الأعمال المشاركة قبل الأوان. باعتبارك مختصا في مجال المسرح، ما هي أهمية مثل هذه المهرجانات خاصة بالنسبة للشباب؟ نبارك مثل هذه المهرجانات ذات المستوى العالي والتي تعتبر محطة للتعرف على مستوى تطور المسرح في الجزائر، ضفي إليها شيئا مهما جدا وهوأنها أكبر فرصة لتبادل التجارب بين الفرق الجزائرية من جهة والفرق العربية والأجنبية من جهة أخرى. وماذا تقول عن مهرجان المسرح المحترف؟ المهرجان الوطني للمسرح المحترف في طبعته الخامسة يعتبر وصوله إلى هذه المرحلة نجاحا كبيرا للمسرح الجزائري، لأننا يجب أن نخلق أملا للناس. فالهدف من وراء هذه التظاهرة خلق أمل للناس وللمسرحيين وبالتالي خلق ما يسمى التنافس الفني الذي يخلق بدوره الثقافة والفن الجزائري. انتقد الكثير استقدام فرق عربية وأجنبية على اعتبار أن المهرجان محلي، ما تعليقك؟ رغم أنه مهرجان وطني محلي إلا أن المشاركات العربية والأجنبية سواء من حيث العروض أو المحاضرات لها أهمية بالغة، خاصة فيما يتعلق باكتشاف تجارب الدول الأخرى وإحداث التقارب بينها.