استعدادا لأي عدوان محتمل عليها، خاصة بعد قرار الغرب بفرض عقوبات جديدة إلى جانب موافقة كل من روسيا والصين على هذه العقوبات بعدما كانت غير موافقة عليها، بدأت القوات البرية في الجيش الإيراني أمس، مناورات واسعة تحمل اسم"بيت المقدس 22" في منطقة نصر آباد بمحافظة أصفهان وسط البلاد، فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي مناورات عسكرية واسعة، ما أدى إلى حالة استنفار قصوى وسط الالاف من عناصر الحزب، بالتزامن مع أضخم مناورات عسكرية إسرائيلية. الأمر الذي ينذر بحرب وشيكة في المنطقة. وأعلنت وسائل اعلامية أن المناورات الإيرانية ، تقام على ثلاث مراحل وتستمر ثلاثة ايام في مدينة أصفهان التي يتواجد بها منشأة "نطنز النووية"، في رسالة واضحة إلى الغرب لاستعراض قوتها العسكرية بالتزامن مع تهديدات باستهداف برنامجها النووي من قبل إسرائيل التي تجري هي الأخرى مناورات عسكرية واسعة. خاصة وأنها لوحت مرات عدة بشن عدوان على مواقع نووية ايرانية، لمنع طهران من تطوير برنامجها النوويى الذي أضحى هاجسا يقلقها. وأضافت ذات المصادر، أن هذه المناورات يشارك فيها جميع اصناف القوات البرية في مواجهة العدوالوهمي وتتخللها تدريبات على الحرب غير المتكافئة واستخدام العتاد الخفيف والثقيل، إضافة إلى استخدام التكتيكات الدفاعية والهجوم المباغت في الليل والنهار. مشيرة إلى أن قائد القوات البرية للجيش العميد" أحمد رضا بوردستان" قال أن "مثل هذه المناورات ستجعل القوات الاجنبية المتواجدة في المنطقة لا تفكر مطلقا في مهاجمته". وأوضح: أن القوات البرية للجيش الإيراني التي تملك ثماني سنوات من الخبرة القتالية خلال الحرب المفروضة (1980- 1988)، بالإضافة إلى المناورات العديدة التي أجرتها بعد الحرب، تعتبراليوم من أقوى القوات العسكرية في العالم وتتمتع بأعلى درجات الاستعداد العسكري. من جهته واصل الاحتلال الإسرائيلي أمس، لليوم الثاني أضخم مناورات عسكرية لمدة خمسة أيام، لاختبار جهوزية الجبهة الداخلية لحرب شاملة، حيث ذكرت وسائل الإعلام للاحتلال الإسرائيلي، أن المناورات هي الأكبر على الإطلاق في إسرائيل، وستقوم خلالها سلطات الطوارئ بالتمرين لفحص جهوزيتها في مواجهة سقوط مئات أو آلاف الصواريخ على المدن الإسرائيلية. على حد زعمها. فيما شارك في هذه المناورات ، كل من قيادة الجبهة الداخلية في جيش الدفاع وأجهزة الطوارئ والانقاذ والدوائر الحكومية المختلفة وجهاز التعليم والسلطات المحلية. في المقابل كشف مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله، أن الآلاف من عناصر الحزب وضعوا في جهوزية تامة في مواجهة المناورة الإسرائيلية التي جرت أول أمس في إسرائيل وتصادف مع الانتخابات البلدية المقررة في جنوب لبنان. ولفت القيادي في حزب الله، إلى أن تدفق السلاح الاستراتيجي الأمريكي إلى الاحتلال الإسرائيلي، هو مصدر الخطر وأن التهديدات الإسرائيلية المتواصلة ترفع من درجة السخونة في لبنان والمنطقة، مضيفاً ن الدور الأمريكي في لبنان يتجسد في التبني المطلق للأهداف الإسرائيلية ويشكل عائقا أمام استقرار لبنان ووحدته.