أكد الأساتذة المتعاقدون في الاجتماع الذي عقدوه أمس وضم مختلف المكاتب الولائية استمرارهم في الإضراب والاحتجاج هذا الثلاثاء أمام رئاسة الجمهورية. وأوضحت المكلفة بالإعلام على مستوى المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين أن هذا الاحتجاج يأتي للتأكيد على المطالب المشروعة التي ينادي بها المضربون، وأنهم لن يوقفوا سلاح الامتناع عن الطعام الذي بدؤوه إلا عند استجابة وزارة التربية الوطنية لانشغالاتهم التي لا تتعدى إدماجهم في مناصبهم التي عملوا بها لعدة سنوات. مضيفة في الإطار ذاته أن الحالة الصحية للأساتذة المضربين تزداد سوءا وسط عدم تحرك أي جهة مسؤولة لإنقاذهم من الحالة الحرجة التي يعيشونها. وفي السياق ذاته، أوضح بيان صادر عن المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين تلقت الحوار نسخة منه- أن التقارير الطبية التي أعدها رئيس المجلس الوطني للصحة العمومية هواري قدور تشير إلى أن المضربين يوجدون في حالة حرجة، حيث انخفضت أوزانهم بأكثر من 67 في المائة، واضطربت أجهزتهم البولية، وأصبحوا غير قادرين على سماع الأصوات أو التحرك، إضافة إلى أنهم يعانون من صعوبة في التنفس وانخفاض نسبة السكر في الدم، كما أن اثنين من المضربين قد تم تغذيتهم تغذية اصطناعية بعد أن تدهورت حالتهم الصحية. وشهد اليوم الخامس والثلاثين من إضراب الأساتذة المتعاقدين، قيام الرئيس الشرفي للاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ بوعلام مباركي بإجراء لقاء تشاوري مع الأمين العام لوزارة التربية الوطنية حول إيجاد أرضية لدراسة مطالب المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين، إضافة إلى تلقي هذا الأخير رسالة مساندة من طرف المنظمة الديمقراطية للتعليم المغربية، معلنة فيها تضامنها اللامشروط مع المضربين.