أعلن وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، أنه سيتم إدراج مادة التربية البيئية في البرنامج الدراسي مستقبلا يمتحن عليها كمادة أساسية، بعد أن يتم تعميم نشاط التربية البيئية الذي سيدرّس بداية الموسم الدراسي المقبل كمادة غير نظامية في جميع المؤسسات التعليمية على المستوى الوطني وفي جميع المستويات. وعلى هامش اللقاء الذي جمعه أمس بوزير البيئة والتهيئة العمرانية، شريف رحماني بدار الثقافة لولاية الجلفة، للإعلان عن تعميم التربية البيئية في الوسط المدرسي، أضاف الوزير أن وزارته ستعمل بموجب التعليمة الوزارية الموقعة مع وزارة البيئة على ترقية النشاط البيئي المدرسي تدريجيا من مادة غير نظامية إلى مادة أساسية للتربية البيئية، لها كتبها الخاصة، وهذا من أجل ترسيخ الثقافة البيئية في الوسط المدرسي. يشار إلى أن وزيري البيئة والتهيئة العمرانية شريف رحماني، ووزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد قد وقعا على تعليمة وزارية مشتركة تقضي بتعميم التربية البيئية من أجل تنمية مستدامة في كامل المؤسسات التعليمية، حيث تستفيد هذه الأخيرة من أدوات بيداغوجية تستعمل كسندات لدعم المفاهيم البيئية وترسيخ الوعي بأهمية الحفاظ على الإطار المعيشي. وتستهدف هذه العملية قرابة 8 ملايين تلميذ يدرسون في أكثر من 24 ألف مؤسسة من خلال توزيع 55 ألف من أدلة المربي في التربية البيئية، و51 ألف حقيبة النادي الأخضر المدرسي التي تحتوي على نسخة للنادي ونسخة من دفتر المنخرط في النادي، إضافة إلى نسخة من الميثاق البيئي المدرسي وبطاقة بيداغوجية. وحسب بيان عن الوزارة سلم على هامش اللقاء، فإن برنامج التربية البيئية انطلق في البليدة كولاية نموذجية، ليتم في الفترة الممتدة بين 2005 و2009 توسيع العملية لتشمل 23 ولاية، أطلق بموجبه النشاط على مستوى 230 مدرسة ابتدائية، و115 متوسطة و161 ثانوية، كما تم تجهيز 300 نادي أخضر بالأدوات البيداغوجية، وتنظيم 5 جامعات صيفية لتكوين 1400 مربي ومفتش تربية. هذا ويذكر أن التربية البيئية في الوسط المدرسي هو مسار تبنته وزارة التربية الوطنية ووزارة البيئة والتهيئة العمرانية منذ التوقيع على بروتوكول الاتفاق في أفريل 2002 والمتعلق بإدماج ودعم التربية البيئية في الوسط المدرسي.