أكد وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، أن التلميذ الذي تسبب في طعن زميله بالخنجر أول أمس، بإحدى متوسطات ولاية وهران، قد أحيل على العدالة التي فتحت تحقيقا في القضية، كاشفا عن مفاوضات تجريها وزارة التربية مع وزارتي التضامن والعمل لتشغيل أعوان لحفظ الأمن داخل المؤسسات التربوية.وقال الوزير بن بوزيد في هذا الشأن، إن هناك اتصالات يتم إجراؤها مع وزيري التضامن و الأسرة وكذا العمل لتشغيل ما يقارب 15 ألف عون داخل المؤسسات التربوية، يتكفلون بمهمة حفظ أمن وسلامة التلاميذ، علما -حسبه- أن المشروع لا يزال قيد الدراسة. ودعا بن بوزيد في فس السياق، كل مؤسسات الدولة والمجتمع المدني إلى ضرورة تكثيف الجهود لأجل محاربة العنف داخل المؤسسات التربوية، لأن محاربة العنف ليست مهمة المدرسة فحسب وإنما هو مهمة الجميع، انطلاقا من الأسرة المجتمع الشارع. وأضاف الوزير أنه في حال فشل طريقة الوزارة في التخفيف من ظاهرة العنف الدخيلة على مجتمعنا من خلال دروس التربية المدنية والأخلاقية، فإنه سيتم اتخاذ إجراءات قانونية ردعية ضد كل من يتسبب في ممارسة العنف داخل المؤسسات التربوية، سواء تعلق الأمر بالتلاميذ أو الأساتذة. وألمح وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، إلى إمكانية تأجيل امتحانات البكالوريا المقررة بتاريخ السابع جوان المقبل إلى غاية 15 جوان أو حتى جويلية المقبل، في حال تعذر على أغلبية المؤسسات التربوية، إنهاء البرامج التربوية في آجالها المحددة، خدمة لمصلحة التلاميذ.جدّد وزير التربية، أمس، لدى إشرافه على اليوم الإعلامي، حول تعميم تزويد المؤسسات العمومية بأجهزة الإعلام الآلي بالرقمنة البيداغوجية والإدارية. كما طمأن تلاميذ الأقسام النهائية بأن مواضيع الامتحانات لن تخرج عن نطاق الدروس التي تلقوها في إطار البرنامج الدراسي، معلنا عن ندوة وطنية سيتم تنظيمها يوم 20 من شهر ماي المقبل لأجل الإطلاع على الوتيرة التي اعتمدها الأساتذة في تطبيق البرامج وتحديد قائمة الدروس التي ستكون محورا لمواضيع الامتحانات، مشيرا إلى أن تأخر بعض الثانويات عن إتمام الدروس لن يغير من تاريخ إيقاف الدروس المقرر يوم 15ماي. وقال الوزير، إنه لن يتردد في تمديد تاريخ امتحان البكالوريا إلى يوم 15 جوان أو حتى شهر جويلية، بدل 7 جوان، لأن ما يهمم -حسبه- هو مصلحة التلاميذ وقال في هذا الشأن بلا يهمنا شيء سوى مصلحة أبنائنا ب.كما أعلن الوزير عن إدراج مادة الإعلام الآلي كمادة قائمة بذاتها خلال امتحان شهادة البكالوريا سنة ,2012 بينما سيتم احتسابها في التعليم المتوسط العام المقبل على أساس الأخذ بعين الاعتبار معدلها بمعامل واحد.ووعد المسؤول الأول على القطاع بتزويد كل المؤسسات التربوية في كل لأطوار، خلال سنة 2012 بأجهزة الإعلام الآلي ولواحقه، حيث سيتم تزويد المؤسسات الابتدائية بعشرة أجهزة إعلام آلي على مستوى كل مدرسة. وسيتم فتح على مستوى المؤسسات الإكمالية مخابر إلى غاية تعميمها بنسبة 100 بالمئة، بينما سيتم فتح مخبرين على مستوى كل ثانوية.. وأضاف بشأن تكوين المكونين أن مصالحه قد أعطت خطة شاملة على المديين القريب والبعيد، حيث سيتم التكفل بتكوين معلمي الابتدائي يوم الخميس بينما سيتم إلحاق أساتذة التعليم الإكمالي والثانوي على مستوى المعاهد المتخصصة ليستفيدوا من الشهادة على أساس أن التعليم المتوسط والثانوي يكون أعمق. ومادة الإعلام الآلي قد تقرر إدراجها ضمن مواد التي يمتحن فيها التلميذ مثل باقي المواد. من جهة أخرى كشف بن بوزيد، عن تعليمة كتابية، سيتم العمل بها مستقبلا، ستوضع على مستوى المؤسسات التربوية تلزم الأساتذة بعدم الإسراع في تقديم الدروس بالنظر لكون أن الإسراع في تلقين الدروس من شأنه خلق خلط في طريقة تفكير التلاميذ وتنعكس سلبا عليهم خلال إجراء الامتحانات