قال قائد في البحرية الإسرائيلية إن قوات البحرية مستعدة للتصدي لسفينة مساعدات أخرى متجهة إلى غزة مستخفا بتكهنات بأن رجال الكوماندوس سيتفادون الدخول في مواجهة جديدة بعد أن انتهى تصديهم لسفينة تركية نهاية دامية. أعلن نائب وزير الدفاع الإسرائيلي ماتان فيلناي غداة هجوم إسرائيلي على ''أسطول الحرية'' خلف تسعة قتلى مدنيين على الأقل، أن إسرائيل ستمنع أي سفينة إنسانية دولية أخرى من الوصول إلى قطاع غزة. وقال فيلناي للاذاعة العامة ''لن نسمح لسفن أخرى بالوصول إلى غزة وبإمداد ما أصبح قاعدة إرهابية تهدد قلب اسرائيل''. وقد أعلن مسؤولو ''أسطول الحرية'' الذين نظموا القافلة الإنسانية الدولية التي هاجمها كومندوس من البحرية الإسرائيلية أن سفينتين أخريين في طريقهما الى المنطقة. إسرائيل ترهن 480 ناشطا من ركاب ''أسطول الحرية'' وترحل 48 هذا وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن 480 شخصا من ركاب ''أسطول الحرية'' لمساعدة قطاع غزة الذي هاجمته البحرية الإسرائيلية، معتقلون في إسرائيل وان 48 آخرين في طريقهم للترحيل. وتم تجميع ال 480 معتقلا في سجن اشدود جنوب إسرائيل في حين تم اقتياد 48 آخرين إلى مطار بن غوريون الدولي لطردهم إلى بلدانهم. من جهة أخرى أودع 45 شخصا آخرين معظمهم من الأتراك، في مستشفيات لتلقي العلاج. هذا فيما أعلنت صحيفة ''هآرتس'' ا أن السلطات الإسرائيلية ستبعد 700 من المتضامنين الذين أوقفوا فجر أول أمس خلال الاستيلاء على قافلة ''أسطول الحرية'' الذي كان في طريقه الى منطقة قطاع غزة المحاصرة. وذكرت صحيفة ''هارتس'' الاسرائيلية في موقعها الالكتروني ''إن هؤلاء المتضامنين الذين يرفضون الكشف عن هوياتهم وجنسياتهم سيجرى اعتقالهم ولن يتم ترحيلهم''. وأشارت إلى ''أن سلطات السجون الإسرائيلية أوقفت 32 شخصا من هؤلاء المتضامنين في سجونها من بينهم 16 متضامن رفضوا الكشف عن هوياتهم''. وزعمت '' ان تسعة فقط من المتضامنين في اسطول الحرية قتلوا فيما أصيب العشرات خلال عملية الاقتحام التي نفذها الجيش الإسرائيلي للاستيلاء على هذه السفن''. وأشارت إلى ''أن 25 من هؤلاء المتضامنين وافقوا على إبعادهم الى بلدانهم الأصلية بعد إجراء التحقيق معهم''. وأوضحت ''أن اثنين من بين المتضامنين الجرحى من سفينة مرمرة التركية اعتقلا بعد أن رفضا العلاج في مستشفى برزيلاي في مدينة عسقلان بجنوب إسرائيل.