أطلقت مؤسسة اتصالات الجزائر الفضائية تقنية استقبال خدمات الأنترنت عبر الأقمار الصناعية ''الثريا إي. بي'' وكذا الجيل الجديد من هاتف ''الثريا -إكس.تي'' الموجه للزبائن في المناطق التي تفتقد لتغطية بشبكتي الهاتف الثابت والمحمول. وأكد أمس رئيس مصلحة التسويق والتجارة ياسين صلاحي في ندوة صحفية أن المنتوج الجديد لشركة اتصالات الجزائر الفضائية يسمح لمستخدميه بتلقي وإرسال المعطيات والمحتويات عبر الأنترنت باستعمال جهاز مودام ''الثريا إي. بي'' الذي يمنح تدفق ما بين 144 إلى 384 كيلو بايت في الثانية بواسطة قمرين صناعيين، يغطيان نحو 140 دولة في قارة إفريقيا وأوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وآسيا وكذا أستراليا. وأضاف المتحدث أن العديد من الشركات والهيئات الرسمية على غرار وزارتي الطاقة والدفاع قد اعتمدت على هذه التقنية لتسهيل عمليات الاتصال وتبادل المعلومات في ظروف مناخية وجغرافية قاسية وصعبة، وتعد شركات التنقيب وإنتاج المحروقات وكذا الأمن والدفاع وبعض الوكالات السياحية ووسائل الإعلام الثقيلة من أهم الزبائن الحاليين الذين يبحثون عن انترنت عالي السرعة وبتكلفة مناسبة في المناطق المعزولة، لاسيما وأن موجات القمر الصناعي تغطي دائرة بقطر 300 كلم وتضمن تدفقا كافيا في ذروة الاستعمال دون تذبذب أو اضطراب. وفي ذات السياق، أشار المسؤول إلى أن تقنية ''الثريا - إي. بي'' متوفرة على مستوى الوكالات التجارية مؤسسة اتصالات الجزائر الفضائية بقيمة 3 آلاف دينار في حالة البيع المباشر، بالإضافة إلى جملة من العروض المناسبة تتيح للزبون الاختيار بين الاشتراك أو الالتزام لمدة 12 شهرا أو أكثر، فيما تتراوح فاتورة الاستهلاك الشهري ما بين 4 إلى 200 ألف دينار حسب حجم الاستعمال وليس الزمن المستغرق للإبحار والتحميل مع إمكانية منح تجهيزات الاستقبال مجانا. من جهة أخرى، قدم رئيس مصلحة التسويق والتجارة عرضا مفصلا عن جهاز الهاتف ''ثريا -إكس.تي'' للمكالمات الصوتية، الذي وصلت قيمته 800 دولار بالاعتماد على الأقمار الصناعية مباشرة وكذا الرموينغ نحو الشبكات المحلية للهاتف الثابت والمحمول. وأوضح ياسين صلاحي أن اتصالات الجزائر الفضائية تحصي 1700 مشترك في خدمات الهاتف ساتيليت، من بينهم 400 مشترك في صيغة الدفع القبلي في هذه التقنية التي اعتبرها المسؤول مكملة للنقال وليست منافسة له، نظرا لقيمة المكالمة التي تقدر ب 75 دينارا دخل وخارج الجزائر.