تنطلق اليوم بقصر المعارض الصنوبر البحري فعاليات الطبعة ال 43 لمعرض الجزائر الدولي 2010 بمشاركة 43 دولة أجنبية تحضر ب 83 مؤسسة، لتتواصل إلى غاية تاريخ السابع من الشهر الجاري. وتتصدر الصين المشاركة الأجنبية من حيث حجم المساحة المخصصة لعرض منتجاتها والتي قدرت ب 2476 متر، فيما بلغ عدد العارضين المسجلين 150عارض، وأكثر من 350 رجل أعمال، متبوعة بألمانيا، فرنسا وإيطاليا. كما يبلغ عدد المؤسسات الوطنية المشاركة 370 شركة بمساحة عرض تقدر ب 67 بالمئة من إجمالي المساحة الكلية للمعرض التي سجلت ارتفاعا ب 12 بالمئة مقارنة بالدورة الماضية، وقد تميز فيها القطاع الخاص بمشاركة ساحقة قاربت ال 95 بالمئة، وذلك ما يدل حسب المتحدث عن النجاح الذي حققته المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على الساحة الاقتصادية. وتتميز المشاركة الوطنية بإبراز القطاع الخاص بالشراكة بين المؤسسات الجزائرية والشركات الأجنبية والتي تربعت على 59 بالمئة من مساحة العرض، مما يدل على إنجاز قفزات نوعية نحو تطور اقتصادي أكثر اندماجا مع السوق العالمية. وبهذه المناسبة، اعتبر مدير الترقية والتعاون بالشركة الوطنية للمعارض والتصدير مولود سليماني في تصريح سابق أن المشاركة القوية للدول الأجنبية دليل على استقرار اقتصاد الجزائر، خاصة وأنها تسجل حضور هذا العدد من الدول الأجنبية في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة.وتتميز هذه الطبعة بتسطير برنامج ثري تنظم خلاله ثلاثة أيام للمهنيين، كما برمجت بعض الدول المشاركة لقاءات مهنية مع المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين قصد تثمين مشاركتهم والبحث عن فرص شراكة جديدة وذلك شأن الأردن الذي يحل كضيف شرف لهذه الطبعة.وسيكون معرض الجزائر الدولي فضاء مفتوحا على الاستثمارات الإستراتيجية حتى لا يقتصر على مجالي التصدير والاستيراد، وذلك تماشيا مع السياسة الاقتصادية الجزائرية التي تهدف إلى توجيه العلاقات الاقتصادية مع الشركاء الأجانب نحو ميزة جديدة مبنية على الاستثمارات المباشرة والدائمة، تمكن الجزائر من الاستفادة من أكبر حصة من فرص العمل، خلق خبرات جديدة مع تحويل تكنولوجي أكيد وتكوين إطارات تقنية وإدارية.