جودة الشعير الجزائري أكسبته 10 دولارات إضافية ببورصة شيكاغو أكد أمس وزير الفلاحة والتنمية الريفية أن الدولة ستواصل شراء مختلف أنواع القمح والشعير وفق الأسعار الحالية لمدة 5 سنوات قادمة، قصد تعزيز الإنتاج الوطني لتغطية الحاجيات الاستهلاكية المحلية والتخفيف من الاستيراد في نفس الوقت، حيث حدد سعر القنطار من القمح اللين الصلب ب4500 دينار، وكذا 3500 دينار للقنطار من القمح اللين، أما قنطار الشعير فقد حدد ب2500 دينار للقنطار، وكذا 1800 دينار للقنطار بالنسبة للخرطال. وأضاف الوزير في ندوة صحفية مشتركة مع نور الدين كحال المدير العام للديوان المهني للحبوب بمناسبة انطلاق عملية تصدير أول شحنة من الشعير نحو فرنسا من ميناء الجزائر، أن العجز في إنتاج القمح اللين ''الفرينة'' سيتم تداركه في غضون 5 سنوات، بفضل سلسلة من التدابير تتعلق بالتأطير التقني والاقتصادي التي تدخل في إطار سياسة مرافقة القطاع الفلاحي وتطوير زراعة الحبوب خلال الموسم الفلاحية القادمة. وأوضح بن عيسى أن الفلاحين والموالين بإمكانهم استغلال القدرات والإمكانيات المتاحة لتحسين الإنتاج والإنتاجية في المجال الفلاحي، وهذا بالاعتماد على التكنولوجيا الحديثة وكذا استعمال مياه السقي المعالجة والمخزنة لتحقيق قفزة نوعية في التعامل مع الواقع والظروف. وأشار المسؤول إلى أن مصالحه تسعى للسقي بالتقطير لنحو 500 ألف هكتار على المدى القريب والمتوسط من خلال توفير التجهيزات اللازمة، عن طريق الدعم المالي للفلاحين بصيغة القرض الإيجاري وكذا الدفع بالتقسيط أو التعهد بزيادة الإنتاج. وأفاد وزير الفلاحة بأن إنتاج الحبوب لموسم 2010 لن يعرف المستويات القياسية التي حققها خلال الموسم الفلاحي الماضي، دون أن يقدم معلومات حول حجم إنتاج الحبوب المتوقع خلال الموسم الحالي إلى غاية جمع كافة المعلومات المتعلقة بالإنتاج مباشرة بعد انتهاء حملة الحصاد والدرس، غير أنه توقع أن يعرف إنتاج الشعير تراجعا طفيفا بسبب تقليص حجم المساحات المزروعة، بالإضافة إلى بعض الأضرار التي ألحقتها الظروف المناخية بزراعة القمح اللين والصلب. وفي ذات السياق، كشف المدير العام للديوان المهني للحبوب نور الدين كحال عن تصدير شحنة ثانية خلال 10 أيام قادمة، دون ان يقدر الكمية المعنية بالتصدير لصاحب الصفقة ومتعامل تجاري فرنسي ''غرانيت نغوس'' بسعر بقدر ب 5ر140 دولار للطن الواحد. وأضاف المسؤول أن الجزائر ربحت 10 دولارات عن الأسعار المتداولة ببورصة شيكاغو في الصفقة الأولى التي قدرت كميتها ب 104 ألف طن، لأن نظام المراقبة يسمح ببيع منتوج ذي جودة ونوعية في الأسواق الدولية بنسبة رطوبة ما بين 8 و9 بالمائة في حين تقدر المعايير الدولية نسبة الرطوبة ب15 بالمائة. وأوضح المتحدث أن هذه العملية سوف تعيد الجزائر للسوق الدولي للحبوب بعد غياب لأكثر من 43 سنة، مع العلم أن العملية الأخيرة لتصدير الشعير الجزائري تمت سنة ,1967 حيث تأتي هذه العملية بعدما تم إطلاق المناقصة الدولية للبيع التي ساهمت فيها عدة تعاونيات للحبوب والبقول الجافة الجهوية للوسط والشرق والغرب.