وقع في حدود الساعة الثالثة والربع من ليلة أول أمس الأحد بمنطقة ''الرواشدية'' ببلدية ''زمورة'' انفجار قوي بأحد أنابيب الغاز الطبيعي المعروفة ب''ميدغاز'' العابرة لتراب ولاية غليزان. الحادث وحسب مصادر متطابقة وتصريحات شهود عيان من سكان المنطقة يكون قد وقع بأنبوب الغاز ''3 " GZعلى بعد أمتار من زاوية ''بن عامر'' الموجودة بالدوار المذكور غربي بلدية ''زمورة'' على بعد 22 كلم جنوب عاصمة الولاية غليزان. 24 إصابة 7 في حالة خطيرة والسكان يقضون ليلة بيضاء وحسب ذات المصادر الانفجار خلف 24 جريحا، 7 منهم في حالة خطيرة تم تحويلهم إلى مستشفى وهران الجامعي، بينما تم نقل الحالات المتبقية إلى مستشفى ''زمورة'' لتلقي العلاج حيث غادره معظمهم في صبيحة اليوم الموالي، في حين قام الفريق الطبي التابع لشركة ''سوناطراك'' القادم من ''أرزيو'' بتقديم الإسعافات الأولية للسكان الذين أصيب معظمهم بصدمات نفسية نتيجة الذعر والهلع الذي أحدثه الانفجار، زيادة على أضرار مادية تم تسجيلها بممتلكات السكان الواقعين بمحيط الانفجار. وطبقا لنفس المصادر فأن الحريق الذي تلى الانفجار دمر بنسبة شبه كلية مزرعة تابعة لأحد المواطنين. الحريق الذي خلفه الانفجار تمت السيطرة عليه وإخماده من طرف فريق الأمن والحراسة التابع لشركة ''سونا طراك'' الذي قدم من قاعدة الشركة المتواجدة بالجهة الجنوبية لبلدية ''زمورة'' إلى جانب عناصر وحدات الحماية المدنية القريبة من مكان وقوع الحادث. وعقب الانفجار مباشرة تنقلت السلطات المحلية المدنية منها والعسكرية إلى عين المكان للوقوف على مخلفاته، كما تنقل وفد من شركة ''سوناطراك'' على متن مروحية ليلة الحادث لمعاينة الأضرار المسجلة بالمكان خاصة وانه يأتي بعد اقل من أسبوع على انفجار مماثل وقع بنفس الأنبوب بالمنطقة المسماة دوار ''المصابحية'' 8 كيلومترات من مكان الانفجار الأخير، الذي تم تسجيل فيه حوالي 30 إصابة وسط السكان كانت معظمها حروق لم يفصح عن درجتها لحد الآن وصدمات نفسية. السلطات وعلى إثر هذا الحادث قامت بتشكيل خلية أزمة ستعمل في التحقيق في أسباب الحادث وكذا المتابعة من اجل مساعدة السكان المتضررين من الانفجار خاصة المحيطين منهم لمكان وقوع الانفجار. شهادات السكان أكدت للجريدة أنهم قضوا ليلة بيضاء وسط الترقب والخوف من أن يتكرر انفجار آخر.