أحدث انفجار قوي وقع، في حدود الساعة العاشرة و نصف صباحا بورشة أشغال الميترو الواقعة بباش جراح بالعاصمة هلعا كبيرا لدى العمال وسكان المنطقة، مسفرا عن إصابة شخصين بجروح خطيرة نقلا على إثرها إلى مستشفى زميزلي بمدينة الحراش. وتنقلت ''النهار'' إلى موقع الانفجار، غير أن عمال الورشة رفضوا إدخالنا إليها والإدلاء بأي تصريحات حول أسبابه، فيما كشفت مصادرنا أن الانفجار سببه خطأ مهني باعتبار أنه وقع على بعد 30 مترا من سطح الأرض، كما أنه لا يرجع إلى ثقب في أحد أنابيب الغاز، مشيرة إلى أن الانفجار يعد الأول من نوعه في ورشات الميترو منذ انطلاقها، كما رجحت أطراف أخرى أن الانفجار سببه نقص خبرة العمال وعدم إتباع مخطط معين محتملة وقوع كوارث أخرى باعتبار أن أشغال الحفر تمس القنوات الرئيسية للمياه الصالحة للشرب ومياه الصرف الصحي وكذا أنابيب نقل الغاز. وفي السياق ذاته، تدخلت مصالح الحماية المدنية التي قامت بتقديم الإسعافات الأولية إلى الجرحى ونقلتهم إلى المستشفى، إضافة إلى الوقوف على حجم الأضرار التي خلفها الانفجار، وقد انطلقت أشغال الميترو بباش جراح في سنة 2008، بعد أن تم تحويل النصب التذكاري المخلد لذكرى الشهداء إلى ورشة لانجاز المترو الرابط بين القبة باش جراح. الأمر الذي أثار استياء السكان. ظننا أن الإرهاب فجر مركز الشرطة باش جراح 1 وقد تنقلت ''النهار'' إلى مكان الانفجار، حيث عايشت السكان لحظات الخوف والهلع باعتبار أن الانفجار كان قويا جدا تسبب في تحطيم أثاث وأواني البنايات الواقعة بحي تينس 488 بباش جراح بالعاصمة، إضافة إلى الأحياء المجاورة له، وهو الانفجار الذي اعتبره السكان انفجارا لقنبلة بمركز الشرطة الواقع بذات الحي. ومن جهتها أوضحت السيدة ''م.ن'' القاطنة بذات الحي والتي تنقلت صوب مصالح سونلغاز وعلامات الخوف والاضطراب بادية عليها مستفسرة عن أسباب الانفجار، حيث أسرت ل ''النهار'' أنها كانت في السوق الجواري عندما هاتفتها ابنتها البالغة من العمر 24 سنة وقالت لها أن انفجارا قويا وقع بالحي وهي تبكي طالبة منها الدخول إلى البيت على وجه السرعة،في الوقت ذاته أوضح عمي مزيان السعيد شرطي متقاعد أنه عند وقوع الانفجار كان قبالة الورشة ومن شدة قوته ظن أن زلزالا عنيفا ضرب الجزائر، مؤكدا أن الانفجار أعاد لسكان الحي سيناريو زلزال 21 ماي 2003. سونلغاز: ''الانفجار يعود لخطإ مهني'' كشفت مصادر مطلعة من مؤسسة سونلغاز أن الانفجار الذي وقع صباح أمس بورشة انجاز ميترو الجزائر، الكائن بباش جراح بالعاصمة على الخط الرابط بين باش جراح والقبة ويرجع بالدرجة الأولى إلى خطأ مهني، نافيا أن يكون السبب يرجع إلى إحداث ثقب بأحد أنابيب الغاز الواقعة بالورشة. وقالت ذات المصادر في تصريح ل ''النهار'' أن مصالح سونلغاز المختصة تنقلت إلى موقع الانفجار بالعاصمة لمعاينة حجم الأضرار والاضطلاع على وضعية أنابيب الغاز للكشف عن سبب الانفجار الذي وقع في حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا بالمنطقة المسماة تينس ببلدية باش جراح سببه انفجار أنبوب الغاز. مؤطر: مؤسسة ميترو الجزائر: ''لن ندلي بأي تصريحات '' رفضت مؤسسة ميترو الجزائر الإدلاء بأي تصريح ل ''النهار'' التي تنقلت إلى مقرها للاستفسار عن أسباب الانفجار الذي وقع أمس بأحد الورشات التابعة له بمنطقة باش جراح والتي خلفت جريحين مؤكدة أن المؤسسات التي تقوم بالأشغال هي مجمعات قامكس وديويداك وكوسيدار، وبالتحديد فإن الشركة المسؤولة هي قامكس التي بدورها أرجعت أسباب الانفجار إلى تجمع الغازات بالسخرة الأم التي تعد آخر طبقات الأرض واصفة الانفجار بغير الخطير، على حد تعبيرها، باعتبار أنه لم يتم تسجيل أي ضحية والجرحى المصابون قد خرجوا من المستشفى.