سترى لجنة علمية ''قريبا'' النور للسهر على تحضير الملتقى الوطني السنوي مالك حداد، حسبما علم بقسنطينة عقب اختتام طبعة العام 2010 لهذا اللقاء الأدبي. ويشكل إنشاء هذه اللجنة التي ستشرع في عملها السنة المقبلة إحدى التوصيات التي توجت، مساء الخميس، أشغال هذه التظاهرة الأدبية، ما سيسمح بشرح بطريقة ''علمية وأكثر تقدما'' شخصية هذا الكاتب الذي يعبر باللغة الفرنسية. وتم خلال هذا اللقاء الأكاديمي الذي افتتحت أشغاله الثلاثاء الأخير عرض أشغال البحوث المعدة المخصصة أساسا لعمل وحياة مؤلف كتاب ''الانطباع الأخير''. وتمحورت أشغال هذا اللقاء الذي تواصل لمدة ثلاثة أيام على قراءة أكاديمية لعمل مالك حداد تسمح بمقاربة جديدة تشكل برأي الدكتور سعيد بوطاجين رئيس لجنة التوصيات ''فرصة يمكن من خلالها إعادة الاعتبار لرؤية هذا الكاتب''. وسيتم ''قريبا'' نشر البحوث التي حاولت تسليط الضوء على النهج اللغوي والأدبي لهذا الأديب كما تم التأكيد عليه بالمناسبة. وأشارت التوصيات كذلك إلى أهمية إعادة النظر في دراسة حياة وأعمال هذا الكاتب، وذلك من خلال إنجاز شريط حول حياته، فضلا عن السعي لإعادة طبع ونشر وترجمة مؤلفاته الشعرية والأدبية. وذهبت التوصيات إلى حد جعل البيت السابق لمالك حداد متحفا وتخصيص جناح بقصر الثقافة ''مالك حداد'' كمكان تجمع فيه أعماله وما أنجز حوله من دراسات وأبحاث جامعية ومقالات صحفية وشهادات ووضعها تحت تصرف الباحثين. وتتضمن توصيات هذا اللقاء كذلك إطلاق اسم مالك حداد على الجائزة الأدبية التي ستمنح نهاية كل طبعة من هذا الملتقى إلى جانب إنشاء موقع الكتروني لهذا الكاتب واغتنام انعقاد هذا اللقاء السنوي لتكريم شخصية أدبية قسنطينية، فضلا عن تأسيس ملتقى وطني للقصة القصيرة باسم أحمد رضا حوحو. وكانت فكرة ترسيم هذا الملتقى السنوي بإعطائه بعدا مغاربيا من بين التوصيات الهامة التي خرج بها المشاركون في أشغال هذا اللقاء الوطني.