أسدل الستار، سهرة أول أمس، على فعاليات الملتقى الوطني للشعر الفصيح، في طبعته الثانية، الذي احتضنته ولاية الوادي على مدار اليومين الماضيين، حيث شهدت فعاليات هذه الطبعة مشاركة نوعية لكبار المبدعين الجزائريين، من شعراء وباحثين ومختصين في عالم الكتابة الأدبية. وفي ختام هذا العرس الثقافي، دعا المشاركون في هذا الملتقى إلى ترسيم هذا المهرجان وترقيته ليأخذ بعدا مغاربيا، كما دعا المشاركون من الأدباء والشعراء إلى مواصلة الجهود لطبع الأعمال المقدمة في هذه طبعات المهرجان السابقة، وكذا تمديد أشغاله من يومين إلى أربعة أيام تعميما للفائدة. ومن التوصيات الأخرى التي توجت أشغال هذه التظاهرة الأدبية الوطنية، اعتماد الملتقى تقليدا سنويا لتكريم شخصية في مجال الأدب والشعر. وعرفت هذه الجلسة الختامية تكريم عدد من النساء الأديبات والشاعرات اللائي شاركن في هذا الملتقى تزامنا مع إحياء اليوم العالمي للمرأة، إلى جانب تكريم بعض الوجوه الأدبية والشعرية التي حضرت هذه الطبعة، على غرار الأديب والشاعر عمر أزراج. وبالمناسبة أكد المدير الولائي للثقافة، في كلمته الختامية، بأن الملتقى الوطني الثاني للشعر الفصيح الذي نظم هذه المرة تحت شعار “مسألة الهوية في الشعر الجزائري”، قد حقق العديد من النتائج المرجوة كما شهد مساهمات في غاية الأهمية الأدبية والتي من شأنها أن تساهم في إثراء الساحة الأدبية الجزائرية. وأشار في نفس السياق إلى أنه سيتم في القريب فتح موقع إلكتروني خاص بالملتقى وطبع كل الأعمال الأدبية الخاصة بهذا العدد، إلى جانب إنجاز شريط بصري حول سير أشغال هذا اللقاء الأدبي. يذكر أن أشغال هذه التظاهرة الأدبية التي تواصلت على مدار يومين قد تركزت حول ثلاثة محاور، هي”الثوابت الوطنية في الشعر الجزائري الحديث والمعاصر” و”أزمة الهوية والانتماء في الشعر الجزائري الحديث والمعاصر” و”العلاقة الثقافية مع الآخر في الشعر الجزائري الحديث والمعاصر”. فضلا عن النقاشات المفتوحة التي تبعت المداخلات والمساهمات الأدبية، فقد استمتع الحضور بقراءات شعرية أتحف بها الشعراء والمبدعون الشباب جلسات هذا الموعد الثقافي الوطني، كما نظم على هامش فعاليات الملتقى معرض للكتاب على مستوى دار العروض التابعة لدار الثقافة الجديدة بمشاركة أكثر من 30 دارا للنشر.