اختتمت مساء أول أمس برياض الفتح في العاصمة، فعاليات الطبعة الثالثة للمهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب الذي نظم هذا العام تحت شعار''جيل الكتاب''. وتم خلال حفل الاختتام الذي أشرفت عليه وزيرة الثقافة خليدة تومي، توزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة. حيث توجت أحسن الأعمال الأدبية للشباب الذين لا تقل أعمارهم عن الخمسة وعشرين سنة في اللغات الثلاث العربية والفرنسية والأمازيغية، وذلك في سياق أهداف المهرجان الرامية لتشجيع الإبداع والسماح ببروز مواهب جديدة. وشهدت أجنحة معرض الكتاب إقبالا كبيرا من العائلات التي جاءت رفقة أطفالها لاقتناء الكتب المتنوعة. وأبدى بعض الزوار إعجابهم بنوعية الكتب المعروضة التي تلبي أذواق واحتياجات شرائح المجتمع خاصة وأنها كانت بأثمان معقولة. وقدمت بعض دور النشر مؤلفات جديدة في مجال الشعر والرواية والبحث العلمي على غرار منشورات ''ألفا'' والرابطة الوطنية للأدب الشعبي ورابطة الاختلاف ومنشورات ''الشهاب'' و''البرزخ''. كما لقيت الكتب المدرسية وشبه المدرسية اهتمام الزوار. وقدمت ضمن فعاليات المهرجان عروض مسرحية وموسيقية خاصة بالأطفال. وخصص المهرجان وقفة تكريمية للروائي مالك حداد الذي ترك بصمته في الأدب الجزائري حيث قام الفنان سيد أحمد أقومي بقراءة مقتطفات من أشعاره التي تضج بالمشاعر الرقيقة والأحاسيس المرهفة، كما نظمت ندوة حول أعمال حداد بمشاركة الدكتور أحمد منور والباحث ياسين حناشي. وشهد المهرجان عدة فعاليات ثقافية وأدبية من بينها محاضرة للكاتب ياسمينة خضرة تناول فيها تجربته الروائية ومساره العسكري وتأثيره على توجهاته في الكتابة من خلال اعتماده الأسلوب البوليسي، وهو ما ظهر في كثير من أعماله على غرار ''سنونوات كابل'' و''صفارات بغداد'.