علمت ''الحوار'' من مصادر مقربة من مصلحة المواقع الأثرية بولاية تلمسان أن المحافظة تعكف، حاليا، على تنفيذ مشروع جديد خاص باستعمال تقنيات الإضاءة الكاشفة من أجل تثمين التراث المادي للمعالم الأثرية والتاريخية ل''عاصمة الزيانيين'' تحضيرا للاحتفاء بتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لسنة 2011 . وقد كانت مصالح الإدارة التقنية المكلفة بترميم وتثمين التراث المادي لمدينة تلمسان، قد قررت تجسيد المشروع والاستعانة بالخبرة السورية والفرنسية على العديد من المواقع التاريخية على غرار ''أسوار منصورة'' و''باب القرمادين'' و''المشور'' ومركب ''سيدي بومدين''. وحسب ذات المصادر فإن خلية الترميم استقبلت وفدا من كلا البلدين يتكون من خبراء ومتخصصين في مجال تقنيات الإنارة لمعاينة المعالم الأثرية المقرر تثمينها بالأضواء الكاشفة خلال التظاهرة، حيث إن هذه التقنيات ''سوف تعطي رونقا وجمالا للتراث المادي لعاصمة الزيانيين''، كما تشرف هذه الخلية المتشكلة من مهندسين معماريين وخبراء في علم الآثار تابعين للديوان الوطني للتسيير واستغلال التراث الثقافي المحمي، على متابعة كل العمليات الخاصة بترميم وتهيئة المعالم الأثرية بالولاية بهدف تحضير ولاية تلمسان من كل الجوانب لتكون جاهزة لاحتضان العرس الكبير في 2011 الذي ستحتفي به تلمسان على مدار السنة بالثقافة الإسلامية. وفي ذات الإطار، تشرف ذات الخلية المتواجدة حاليا على مستوى متحف تلمسان، على عمليات الحفر والتنقيب التي تجري على بعض المعالم الأثرية مثل ''القصر الملكي للمشور'' و''مسجد أقادير''. وللعلم فإن ''كل القطع الأثرية المستخرجة يتم فحصها بدقة قبل إخضاعها للدراسة والتصنيف ثم عرضها بالمتاحف''. أما بالنسبة لعملية الترميم فتشمل أكثر من 120 موقع عبر مختلف أرجاء المدينة القديمة من مساجد وزوايا وحمامات وأفران تقليدية قديمة ومعالم تاريخية وأثرية ودور الثقافة لجعلها قابلة لاستقبال الزوار والسياح خلال تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية.