أعلن المحافظ الرئيسي للتراث ومسؤول مصلحة مواقع ومتاحف ولاية تلمسان إبراهيم شنوفي عن مشروع لاستعمال تقنيات الإضاءة الكاشفة من أجل تثمين التراث المادي من معالم أثرية وتاريخية ل''عاصمة الزيانيين'' تحضيرا لتظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية .''2011 ولتجسيد هذه العملية قررت الخلية التقنية المشرفة على ترميم وتثمين التراث المادي للمدينة، الاستعانة بالخبرة السورية والفرنسية لتنفيذ العملية في العديد من المواقع التاريخية على غرار ''أسوار منصورة'' و''باب القرمادين'' و''المشور'' ومركب ''سيدي بومدين''. وحسب ذات المسؤول فإن الخلية استقبلت وفدا من كلا البلدين يتكون من خبراء ومتخصصين في مجال تقنيات الإنارة لمعاينة المعالم الأثرية المقرر تثمينها بالأضواء الكاشفة خلال التظاهرة، مؤكدا أن هذه التقنيات ''سوف تعطي رونقا وجمالا للتراث المادي لعاصمة الزيانيين''، كما تشرف هذه الخلية المتشكلة من مهندسين معماريين وخبراء في علم الآثار تابعين للديوان الوطني للتسيير واستغلال التراث الثقافي المحمي، على متابعة كل العمليات الخاصة بترميم وتهيئة المعالم الأثرية بالولاية بهدف تحضير ولاية تلمسان من شتى الجوانب لتكون جاهزة لاحتضان التظاهرة التي تحتفل على مدار عام بالثقافة الإسلامية. من ناحية أخرى، تشرف ذات الخلية المتواجدة حاليا على مستوى متحف تلمسان، على عمليات الحفر والتنقيب التي تجري ببعض المعالم الأثرية مثل ''القصر الملكي للمشور'' و''مسجد أقادير''. وفي هذا الإطار أكد إبراهيم شنوفي أن ''كل القطع الأثرية المستخرجة يتم فحصها بدقة قبل إخضاعها للدراسة والتصنيف ثم عرضها بالمتاحف''. أما بالنسبة لعملية الترميم فتشمل أكثر من 120 موقعا عبر مختلف أرجاء المدينة القديمة من مساجد وزوايا وحمامات وأفران تقليدية قديمة ومعالم تاريخية وأثرية ودور الثقافة لجعلها قابلة لاستقبال الزوار والسياح خلال تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية.