تشارك الجزائر اعتبارا من أمس وإلى غاية الجمعة، بوفد من الخبراء والمسؤولين في ورشة عمل حول "مكافحة الاتجار بالمخدرات في المتوسط"، تنظمها الرئاسة الفرنسية للمجلس الأوروبي بمدينة تولون الفرنسية، وتتركز أعمال هذه الورشة على تفاصيل إنشاء مركز للتنسيق لمكافحة المخدرات في المتوسط والذي تحتضنه المدينة نفسها. سعاد.ب يأتي اجتماع تولون استمرارا لاجتماع استضافته العاصمة باريس في مطلع أفريل الماضي، بمشاركة مسؤولين من الدول المعنية كالجزائر، اسبانيا، ايطاليا، فرنسا، بريطانيا، مالطا، تونس، ليبيا، المغرب وموريتانيا، وأيضا المؤسسات الدولية المختصة مثل الانتربول وأيروبول والمفوضية الأوروبية والأمم المتحدة. وكانت أعمال هذا الاجتماع قد خلصت إلى التوصية ب"ضرورة إقامة مركز عمل لتحليل المعلومات البحرية حول تجارة المخدرات في المتوسط، بما يسمح بتعزيز التعاون وتبادل المعلومات بين هذه الدول"، وفق ما ذكرت وكالات أنباء نقلا عن مصادر فرنسية مقربة من الملف. وأوضحت المصادر الفرنسية أن فرنسا "اقترحت ضمن هذا الهدف إنشاء مركز للتنسيق في مكافحة المخدرات في المتوسط"، على أن يكون مقره مدينة تولون المتوسطية وذكرت المصادر أن إنشاء هذا المركز يرمي إلى "تحسين مكافحة المخدرات في المتوسط، وتعزيز العلاقات بين الدول في شمال وجنوب المتوسط، وإيجاد أفق لإنشاء شبكة للآليات الدولية القائمة في هذا المجال"، منوهة بأن هذا المشروع سيتم بالتنسيق المباشر مع الهيئات الأخرى المشابهة. وذكرت المصادر أن ورشة العمل التي بدأت أمس بإشراف وزارات الداخلية والخارجية والدفاع والاقتصاد الفرنسية من شأنها "تحديد كيفية تنظيم العمل في المركز المستقبلي"، ويشارك في هذه الورشة ممثلين عن دول الاتحاد الأوروبي وأيضا مسؤولين من الجزائر والمغرب وتونس وكرواتيا.