كشف رابح سعدان المدرب الوطني في حوار خص به جريدة لوباريزين الفرنسية أمس أن المباراة الأولى أمام سلوفينيا يوم الأحد القادم ستكون مصيرية، وفي حالة الفوز بها فإن الأمور بالنسبة للتأهل إلى الدور الثاني ستحسم بنسبة 50 بالمائة. وأن المباراة التي تليها أمام انكلترا ستجري في ظروف نفسية جيدة وممتازة بالنسبة للاعبيه، وأشار المدرب الوطني إلى أنه ينتظر من لاعبيه تحسين الجانب الهجومي أمام المنتخب السلوفيني الأحد القادم، حيث قال في هذا الصدد ''لقد عدلنا الجانب الدفاعي وظهر ذلك جيدا أمام الإمارات، غير أن الجانب الهجومي ما زال ناقصا وعلينا تحسينه بصورة نوعية إذا أردنا تحقيق الفوز أمام المنتخب السلوفيني، ليس لدينا تجربة كبيرة وهذا أكثر شيء أخشاه في المونديال لأننا لا نملك طريقة مميزة ونهجا في صناعة اللعب الجماعي والفردي''، وواصل رابح سعدان يقول إن ''الفريق الوطني حاليا يمر بمرحلة ممتازة وحتى العقليات تغيرت مع المسؤولين أو حتى مع الأنصار، لأنهم يرون الآن بعقلانية كبيرة أننا لم نصل بعد إلى المستوى العالمي المطلوب، وعليه فإن أي إخفاق محتمل لا قدر الله سيمر بالنسبة إليهم بشكل عادي تقريبا''، وكشف أن بعض الأقلام الصحفية تبقى الوحيدة التي تريد ضرب استقرار المنتخب الوطني على خلاف الغالبية الساحقة من العارفين بالشأن الكروي، وأشار المدرب الوطني إلى أنه لم يقر أي شيء بعد فيما يخص مصيره بعد المونديال مع الفريق الوطني، حيث قال في هذا الصدد ''لم أقرر أي شيء ولم أتحدث مع محمد راوراوة حول مستقبلي، غير أنني أؤكد أن الأمر سيتم التحدث فيه مع رئيس الفاف الذي سيكون أول من يعلم بقراري بعد المونديال''. وعبر سعدان عن سعادته الكبيرة بالتحاق النجم زين الدين زيدان بمقر الخضر الأحد القادم لمشاهدة المباراة أمام سلوفينيا، حيث قال ''زيدان وعدنا في العديد من المرات أن يساعدنا، وسيكون حاضرا على ما اعتقد في مباراتنا الأولى أمام سلوفينيا وهذا جيد جدا بالنسبة لنا. وأعتقد أن زيدان يساندنا في الخفاء بشكل ممتاز، واختار أن يساند المنتخب الفرنسي علنا لأسباب يعرفها الجميع ومساندتنا بصورة خفية لأسباب أخرى يعرفها العام والخاص''، ويذكر أن النجم الدولي الفرنسي السابق زين الدين زيدان سيكون حاضرا في مدرجات ملعب ''بيتر موكابا'' في بولوكواين من أجل مؤازرة منتخب بلاده الأصلي الجزائر في مباراته الأولى ضمن نهائيات مونديال جنوب أفريقيا 2010 الأحد المقبل أمام سلوفينيا وبواقعية شديدة في حواره مع الصحيفة، تحدث سعدان عن فرص منتخب إفريقي في انتزاع اللقب الأغلى أي الفوز بكأس العالم، وقال، هذا يبدو لي أمرا صعبا.. صحيح أن القدرة والقوة موجودتان لكن الاستقرار يتناقص .. فبمجرد حدوث مشكلة فإن المدرب هو الذي يدفع الثمن. وعن مدي أهمية إقامة بطولة كأس العالم في دولة افريقية لأول مرة في تاريخ المسابقة، قال سعدان الذي يشارك للمرة الثالثة في بطولة كأس عالم كمدرب بعد أن كان موجودا في الجهاز الفني لمنتخب الجزائر خلال بطولتي 1982 و 1986 : أن المونديال حدث استثنائي وفرصة، وعندما بدأنا التصفيات كانت كل المنتخبات الإفريقية ترغب وتحلم بالمشاركة في المونديال، فالمشاركة في هذه البطولة لها بعدان رياضي وسياسي.