تحتضن القارة الإفريقية العرس الكروي العالمي للمرة الأولى يوم غد، حيث سيفتتح عدد كبير من رؤساء الدول المشاركة والمسؤولين على كرة القدم في العالم وعلى رأسهم رئيس الفيفا جوزيف بلاتير، وستبدأ بعدها المنافسة بين 32 منتخبا من كافة زوايا المعمورة، لكن المنتخبات الإفريقية المتواجدة في النهائيات ستكون بقيادة مدربين من خارج القارة السمراء باستثناء الجزائر التي نجحت بقيادة سعدان في التأهل إلى كأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1986 في المكسيك، والثالثة في تاريخه بعد عام 1982 في إسبانيا، وذلك على حساب بطل القارة السمراء في النسخ الثلاث الأخيرة، المنتخب المصري . سعدان " سنقاتل مثل الأسود أمام سلوفينيا" أكد المدرب الوطني رابح سعدان أن "محاربي الصحراء" سيقاتلون مثل الأسود في نهائيات كأس العالم، حيث وقبل ساعات معدودة من انطلاق الحدث العالمي، اعترف سعدان بأن منتخبه ليس بين أفضل المنتخبات المشاركة لأنه يفتقد للخبرةَ، مؤكدا أن رجاله سيقدمون كل ما لديهم للتأهل عن المجموعة الثالثة التي تضم انجلترا، سلوفينيا، والولايات المتحدةالأمريكية، وقال سعدان، لصحيفة "لوباريزيان" الفرنسية أول أمس "لنكن نموذجيين، سنمثل الجزائر، سنقاتل مثل الأسود"، مشيرا إلى أن المباراة الأولى أمام سلوفينيا ستكون مصيرية "فإذا فزنا بها، سيكون بإمكاننا التحدث حينها عن التأهل، في هذا النوع من البطولات، إذا فزت بالمباراة الأولى، فأنت تملك حظوظا بنسبة 50% للتأهل، أما في حال لم نحقق ذلك، فسنصبح في وضع صعب من الناحية النفسية ضد انجلترا ". " سعدان للاعبين " حافظوا على تركيزكم وشرفونا وكونوا مثاليين" وقال سعدان أنه سيطلب من لاعبيه خوض المباراة الأولى للمونديال أمام سلوفينيا مثل الأسود، وأوضح، حول الخطاب الذي سيتحدث به للاعبيه قبل مباراة سلوفينيا، " سأقول لهم حافظوا على تركيزكم وشرفونا وكونوا مثاليين، سنمثل الجزائر وسنكافح كالأسود ولكن بالمقابل لا يجب أن نفسد كل شيء مثلما حدث أمام مصر في كأس أمم إفريقيا فلقد تركنا صورة سيئة يجب التحكم في الأعصاب "، وذلك في إشارة منه إلى الهزيمة الثقيلة التي مني بها منتخب الجزائر أمام نظيره المصري في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا التي جرت في شهر جانفي الماضي بأنغولا لما خسر فريق ثعالب الصحراء بنتيجة أربعة أهداف لصفر مع طرد ثلاثة لاعبين. " كل التركيز سيكون على مباراة سلوفينيا لأنها المفتاح" وعاد سعدان للتأكيد من جديد على أهمية تحقيق نتيجة إيجابية في المباراة الأولى للمونديال أمام سلوفينيا قصد تعبيد الطريق نحو التأهل إلى الدور الثاني من المنافسة عن المجموعة الثالثة فقال في هذا الشأن " إن اللقاء الأول أمام سلوفينيا سيكون حاسما. فإذا فزنا به سيمكننا التحدث عن إمكانية التأهل إلى الدور الثاني، ففي مثل هذه البطولات لما تفوز بالمباراة فانك ستكسب خمسين بالمائة من نسبة حظوظ المرور إلى الدور الثاني، أما إذا حدث العكس فإننا لن نكون في حالة معنوية ملائمة أمام انكلترا"، يقصد من ذلك المباراة الثانية للمجموعة الثالثة التي ستتنافس ضمنها الجزائر . "الكرات الثابتة قد تكون الحل" وفي سياق آخر اعترف سعدان بوجود عدة نقائص بالتشكيلة الحالية للمنتخب الوطني حين قال: " إن فريقنا لا يملك أي تجربة في كأس العالم كما أننا لا نتوفر إلى حد الآن على طريقة لعب محددة تشتغل مثل الآلة " ، وتابع في نفس الصدد "لا نملك الانسجام اللازم على مستوى الهجوم،كما أن العمل على هذا الجانب يتطلب وقتا كبيرا وأني أدرك جيدا أنه لا يمكن التفوق على المنتخبات الكبيرة بهجمة معاكسة واحدة، وقد لاحظنا ذلك جيدا في مباراة إيرلندا السابقة" ، ويلاحظ من خلال هذا الكلام أن سعدان سيعتمد على نقطة القوة الوحيدة التي يمتلكها الخضر والمتمثلة في تسجيل الأهداف عن طريق الكرات الثابتة مثلما حدث في العديد من المباريات التي خاضها في تصفيات المونديال أوفي نهائيات كأس أمم أفريقيا الأخيرة، حيث سجل المدافعان عنتر يحي وبوڤرة وحليش العديد من الأهداف إثر مخالفات غير مباشرة أوركنيات ،منفذة من طرف زياني أو بلحاج. " المنتخبات الإفريقية تطورت لكنها لم تبلغ المستوى العالمي" وبدا الشيخ سعدان متشائما حيال رؤية منتخب إفريقي يتوج بالكأس "فالفرصة موجودة، لكن الثبات في الأداء غائب، ما إن تظهر مشكلة ما حتى يدفع المدرب الثمن، رأينا هذا الأمر مع كوت ديفوار، إريكسون حل بدلا من خليلودزيتش بعد كأس الأمم الإفريقية، لكنا لم نر أبدا رئيسا يستقيل من منصبه ". يبدة، بلعيد وبوڤرة يتابعان التدريبات الخفيفة وقد خاض المنتخب الوطني أول حصة تدريبية له بعد وصوله إلى جنوب إفريقيا وتحديدا في مجمع اوغوالرياضي في أعالي منطقة مارغيت، حيث اكتفى لاعب خط الوسط حسان يبدة، وقلب الدفاع مجيد بوڤرة بتمارين خفيفة، وكان المدرب سعدان انتظر حتى خوض الخضر المباراة الودية الأخيرة ضد الإمارات السبت الماضي قبل أن يكون فكرة أوضح عن تشكيلته الرسمية التي ستخوض المباراة الأولى في النهائيات ضد سلوفينيا الأحد المقبل. ولم يشارك حبيب بلعيد أيضا مع زملائه في التمرينات، حيث تدرب منفردا رفقة يبدة بسبب معاناتهما من بعض الآلام، حيث اكتفيا بالركض حول الملعب لمدة 20 دقيقة قبل أن يخضعا لحصة علاجية من طرف الجهاز الطبي للمنتخب. وقرر المدرب سعدان أن تكون الحصة التدريبية ليوم أمس مغلقة للوقوف على الخطط التكتيكية التي سيعتمدها في المباراة أمام سلوفينيا . زياني" نحن مستعدون" وقال كريم زياني لاعب وسط فولفسبورغ "منذ وقت طويل لم نخض مباراة بصفوف مكتملة خصوصا في خط الدفاع وذلك منذ أن بدأنا المعسكرات التدريبية قبل ثلاثة أسابيع، نحن نعمل سويا على أن نكون في أهبة الاستعداد عندما نخوض المباراة الأولى"، وبدا زياني غير قلق تماما من افتقاده لحساسية المباريات بعد أن قضى حوالي 4 أشهر دون أن يلعب مع فريقه، حيث قال " لقد لعبت مباراتين وديتين مع المنتخب الوطني، وتدربت بقسوة كي أستعيد لياقتي، وأنا في قمة الاستعداد للعب"، وعن مباراة سلوفينيا قال "سمعت عن استخفاف السلوفينيين بقدراتنا، لكنني شخصيا لا أكترث لذلك، لأن الميدان سيكون هوالفاصل". أما رياض بودبوز فقال: "الملاعب والتسهيلات جيدة جدا". بوڤرة " قد لا أكون في أفضل لياقتي أمام سلوفينيا" أبدى مدافع غلاسكورينجرز الاسكتلندي والمنتخب الوطني مجيد بوڤرة قلقه ناحية لياقته البدنية قبل المباراة الأولى أمام سلوفينيا الأحد المقبل ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة في نهائيات كأس العالم ، حيث أوضح بوڤرة عقب الحصة التدريبية الأولى للمنتخب الوطني، بأنه لا يعتقد بأنه سيكون في قمة الاستعداد لمباراة سلوفينيا، وقال "لم أشارك في المباريات منذ أكثر من شهر ونصف، ورغم أنني لعبت مباراة الإمارات الودية، إلا أنني أحتاج للعب مباراة أخرى على الأقل كي أكون على أتم الاستعداد للمنافسة".