أكد مدرب الفريق الوطني رابح سعدان أن لاعبيه "سيبذلون قصارى جهدهم" خلال الدور الاول من نهائيات كأس العالم معتبرا أن المباراة ضد سلوفينيا ستكون "حاسمة" للتأهل للدور الثاني. وصرح مدرب الخضر في حديث نشرته اليوم الثلاثاء صحيفة " لوباريزيان" "سنبذل قصارى جهدنا بحيث ستكون المقابلة الاولى ضد سلوفينيا حاسمة. وفي مثل هذه المنافسات كلما تمكنا من تحقيق انتصار في المقالبة الأولى كلما ازدادت حظوظنا في التأهل الى الدور الموالي ب 50 بالمئة والا سنواجه صعوبات في المقابلة ضد انجليترا". الا ان رابح سعدان ابدى واقعية بالرغم من النتائج السيئة التي تكبدها المنتخب الوطني خلال المقابلات التحضيرية اذ قال انه "اذا ما تمكنت من تشكيل الفريق باللاعبين الذين يشكلون الدفاع فان الامور ستتحسن غير ان الهجوم يظل يفتقر للانسجام. فالعمل على تحسين هذا الجانب بالذات يستدعي وقتا اطول لانه امام لاعبين محترفين لا يمكن الاعتماد على هجوم محدود". لقد سبق كما اضاف وان وقفنا على ذلك امام فريق ايرلندا". وقال في هذا الصدد ان "اللاعبين ليس لهم خبرة طالما اننا نفتقد للتحكم في الة تدور". وبخصوص مساهمة اللاعبين المولودين بفرنسا أشار المدرب أنهم يمثلون "فرصة بالنسبة للفريق واختيار شخصي" مضيفا "استفسر دوما بشان التحاقهم بالفريق". كما أبرز رابح سعدان الأهمية التي يكتسيها تأهل "محاربي الصحرء" بالنسبة لملايين المناصرين. وأردف يقول "لقد أعاد هذا المونديال العزة للشعب الجزائري بحيث فقد الجزائري من مصداقيته بعد العشرية السوداء".( واعتبر المدرب أن "الخضر" يعدون "موضع افتخار" بالنسبة لكل الجزائريين المقيمين بالخارج بحيث أوضح في هذا السياق : "إن هؤلاء الشباب لا يزالون يحبون الجزائر لكنه لا يجب وأن يحملون غلا حتى الذين يعانون البطالة أوالذين يعيشون أوضاعا صعبة" مؤكدا أن "كرة القدم تعد وسيلة للتربية ويجب العودة إلى هذا النوع من القيم". وعن سؤال حول زين الدين زيدان أشار رابح سعدان أن هذه الشخصية السابقة لكرة القدم تمثل "رابطا قويا بين البلدين فهويمثل فرنسا في الأحداث الكبرى ويدعمنا تعاطفا معنا" مضيفا أن "زيدان وعد بمساعدتنا عندما نكون بحاجة إليه". وعن أهمية هذا المونديال بالنسبة للقارة الإفريقية اعتبر رابح سعدان أن "هذا الحدث المميز يعد فرصة بالنسبة لإفريقيا". وأوضح : "عندما بدأنا اللقاءات التأهيلية فإن كل إفريقيا أرادت المشاركة. فقد كان صعبا التأهل إذ كان هناك بعدا رياضيا وسياسيا" معتبرا أنه من "الصعب" رؤية فريق إفريقي يفوز أويتأهل للنهائي. وأضاف "إن الطاقات موجودة لكن ينقص الإستقرار. فعندما يحدث مشكلا فإن المدرب هو الذي يدفع الثمن كما أننا لم نر مرة رئيسا يستقيل من منصبه". ورفض مدرب "الخضر" التحدث عن مصيره بعد المونديال بحيث أوضح : "لا أستطيع أن أقول شيئا الآن لأنني لا أريد أن أوثر على الفريق وسيكون رئيس الفدرالية أول من يعلم ذاك". "الفوز على سلوفينيا يمنحنا نسبة كبيرة للمرور إلى الدور الثاني" وتحدّث رابح سعدان المدير الفني للمنتخب الوطني بصراحة ووضوح لصحيفة " لوباريزيان "، قال فيه: لاعبونا لا يملكون أية خبرة بكأس العالم ونحن لم نصل بعد إلى أقصى طاقتنا في اللعب كماكنة تدور، وستكون المباراة الأولى ضد سلوفينيا حاسمة ولو فزنا بها يمكننا بعد ذلك أن نتكلم.وأضاف سعدان قائلا: " في مثل هذا النوع من البطولات إن لم نفز بالمباراة الأولى تقل الفرصة في التأهل للدور الثاني بنسبة 50 في المائة، فضماننا الفوز ضد المنتخب السلوفيني في المباراة الافتتاحية لمجموعتنا يجعلنا مهيئين ومستعدين نفسيا لمواجهة المنتخب الإنجليزي بعد ذلك" .وبواقعية شديدة في حواره أضاف سعدان عن فرص منتخب إفريقي في انتزاع اللقب الأغلى أي الفوز بكأس العالم، وقال: هذا يبدو لي أمرا صعبا .. صحيح أن القدرة والقوة موجودتان، لكن الاستقرار يتناقص، فبمجرد حدوث مشكلة فإن المدرب هو الذي يدفع الثمن .وعن مدى أهمية إقامة بطولة كأس العالم في دولة افريقية لأول مرة في تاريخ المسابقة، قال المدير الفني الوطني الذي يشارك للمرة الثالثة في بطولة كأس العالم كمدرب، بعد أن كان موجودا في الجهاز الفني "للخضر" خلال بطولتي 1982 و 1986 : "أن المونديال حدث استثنائي وفرصة، وعندما بدأنا التصفيات كانت كل المنتخبات الإفريقية ترغب وتحلم بالمشاركة في المونديال، فالمشاركة في هذه البطولة لها بعدان رياضي وسياسي" .وتحدث رابح سعدان في ختام حواره مع الصحيفة عن النجم الفرنسي والجزائري الأصل زين الدين زيدان وقال: إنه نقطة التقاء بين فرنساوالجزائر، فهناك علاقة متينة بين البلدين وهو يمثل فرنسا في الأحداث الكبرى ويساندنا على الدوام من أجل إسعادنا، وقد وعد بأن يكون مساعدا لنا على الدوام عند الحاجة إليه ودون أي حسابات .إسماعيل. ب