دافعت الجزائر عن التقرير الذي قدمته مصر حول وضعية حقوق الإنسان في بلادها، خلال عرضها من قبل وزير الشؤءون القانونية والمجالس النيابية المصرية مفيد شهاب، واصفة الجهود المصرية المبذولة في هذا المجال بالعملاقة، رغم الانتقادات التي سيقت في حق القاهرة من قبل مندوبي الولاياتالمتحدةالأمريكية وأنجلترا. وأشارت وسائل إعلام مصرية أن مندوب الجزائر قد رحب بالتقرير المصري وثمن ما وصفه بالمساعي العملاقة التي قامت بها مصر في مجال حقوق الإنسان لاسيما تطبيق قانون الطوارئ على حالتين محددتين، مشيدا بقبول مصر ب21 توصية إضافية، إضافة إلى الدور الفعال الذي تلعبه القاهرة في مجال تعزيز حقوق الإنسان . ويأتي الدعم الجزائري لمصر من باب قناعتها بضرورة التعاون العربي، رغم ما عرفته علاقات البلدين في الفترة الأخيرة ، إضافة إلى أن هذه المساندة قد جاءت من باب التعاون جنوب- جنوب ،حيث دافعت الجزائر انطلاقا من هذا المبدأ أيضا عن مواقف إيران الدولية ،وأعربت عن تفهمها لقرار طهران بعدم قبول 45 توصية تقدمت بها الدول الأعضاء والمقررون الخاصون المعنيون بدراسة ملفها في حقوق الإنسان في إطار الاستعراض الدوري الشامل أمام مجلس حقوق الإنسان. ومن جهتها، دعمت كل من قطر، والإمارات، والبحرين، والسعودية، وإندونيسيا، التقرير الذي قدمته مصر بخصوص حقوق الإنسان في بلادها ،والذي من المؤكد انه جاء كدعم في إطار التعاون بين هذه البلدان ضمن الجامعة العربية ، وكذا منظمة المؤتمر الإسلامي ، وليس اعترافا حقيقيا بالتطور الذي تشهده القاهرة في هذا المجال . وتعرض التقرير المصري لانتقادات حادة من جانب ممثلى الدول الغربية ، والتي تركزت في مجملها على تمديد حالة الطوارئ وانتشار التعذيب وما يثار من معلومات عن تزوير انتخابات الشورى،حيث طالب في هذا الشأن ممثل الولاياتالمتحدةالأمريكية بتعديل القوانين التي تميز ضد الأقليات، والقوانين المنظمة للجمعيات الأهلية لتيسير عمل المجتمع المدني، كما أبدى قلقه من المعلومات التي وردت بعدة تقارير تؤكد حدوث تزوير في انتخابات مجلس الشورى، وهو الانشغال ذاته الذي تركزت عليه مداخلة ممثل بريطانيا الذي دعا هو الآخر إلى حماية ما سماه بحقوق الأقليات الدينية، والى ضرورة إجراء انتخابات حرة ونزيهة.