أفاد محمد لمين قرابصي مديرالمصالح الفلاحية لولاية باتنة، أن الدولة خصصت مبلغا ماليا بقيمة 2,5 ملياردج لتدعيم شعبة الحليب بالولاية، خلال البرنامج الخماسي 2010 -2014 على هامش فعاليات الصالون الخامس للبقرة الحلوب ''بمدينة المعذر'' . اذ سيساعد الولاية على تبوء الصدارة في هذا المجال على المستوى الوطني خلال السنتين المقبلتين، لاسيما وأن باتنة صنفت الأولى السنة الماضية من حيث نسبة نمو شعبة الحليب التي وصلت إلى 80 بالمائة حسب تصريحاته . وقفز إنتاج الحليب بولاية باتنة في السنوات الأخيرة من 17 مليون لتر في سنة 2005 إلى 65 مليون لتر حاليا بفضل حجم الدعم الموجه لهذه الشعبة، والذي انتقل من 20 بالمائة من إجمالي الدعم المخصص للقطاع محليا في سنة 2000 إلى 55 بالمائة حاليا . ويراهن مسؤولو ومهنيو القطاع بالمنطقة على إيصال منتوج هذه المادة إلى كمية تتراوح ما بين 150 مليون و200 مليون لتر في آفاق 2014 وفق الإمكانات الحالية والتي ستعزز دون شك سواء من حيث وسائل الإنتاج أو تثمينها وحتى التسويق. وتتوفر ولاية باتنة على أربعة أحواض لإنتاج الحليب تتمثل في سريانة والمعذر ومروانة وبريكة، ولها عدد من مربي الأبقار الحلوب موزعين عبر البلديات ال 61 للولاية بإجمالي 5300 مرب، وهناك مساعي لاستحداث حوض صغير لهذه المادة بالمناطق الجبلية عن طريق مشاريع التنمية الريفية. ويصل عدد رؤس الأبقار بباتنة حسب إحصاءات مديرية المصالح الفلاحية إلى 43553 رأس منها 22.517 بقرة حلوب أنتجت خلال السنة الماضية 54 مليون و984 ألف لتر من الحليب من إجمالي الكمية المنتجة عبر الولاية والمقدرة ب 65 مليون و549 ألف لتر، في حين توفرهذه الشعبة على ما يقارب ال 7 آلاف منصب شعل . أما عملية الإقبال على جمع الحليب بالولاية فتبقى محتشمة حسب نفس المصدر ، حيث لا يتعدى المتكفلون بهذه المهمة 25 شخصا ، على الرغم من الدعم الذي توفره الدولة في هذا المجال. على صعيد مماثل بلغت كمية الحليب المجمعة في السنة الماضية 12 مليون و500 ألف لتر فقط من مجموع 65 مليون و549 ألف لتر أنتج بالجهة، أما فيما يخص وحدات تحويل المنتوج فتتوفر ولاية باتنة حسب ذات المصالح على 3 وحدات دخلت مرحلة الاستغلال بسعة 137 ألف لتر في اليوم في انتظار تدعيمها بوحدات أخرى. ويعد صالون البقرة الحلوب الذي تحتضنه بلدية المعذر التي تعد أقدم حوض حليب بولاية باتنة من بين الوسائل التي يتم من خلالها تثمين هذه الشعبة، حيث تعد هذه التظاهرة التي تدخل عامها الخامس فرصة للمربين لتبادل التجارب واكتشاف ما تم التوصل إليه في مجال تربية الأبقار، لاسيما من حيث التقنيات الحديثة وكذا التعرف على الدعم المخصص للشعبة والإمكانات التي سخرتها الدولة لهذا الميدان.