لدفع إنتاج شعبة الحليب وتحسين مردوده لدى المنتجين، سطرت مديرية المصالح الفلاحية لولاية باتنة خلال السنة المنقضية، عملية واسعة لتعميم عملية التلقيح الاصطناعي، التي مكنت من إضافة 5000 بقرة حلوب الى القطيع المنتج، وهو ما انعكس بالإيجاب على الإنتاج الذي ارتفع الى سقف 36 مليون لتر سنة .2008 وفي هذا الصدد كشف مصدر مطلع من مديرية الفلاحة بباتنة، أن الجهود منكبة على إعطاء دفع قوي لهذه الشعبة في البرنامج الخماسي الجديد 2010/2014 لمواصلة وتيرة النمو المسجلة خلال الخماسي المنقضي، خاصة بعد استفادة الولاية من مركز جهوي للتلقيح الاصطناعي. وقد رصدت ذات المصالح غلافا ماليا يقدر بأزيد من 250 مليار سنتيم سيخصص لتمويل مشاريع الدعم الموجهة للمنتجين ترتكز على صيغ محترفة، كإنجاز تنقيبات جديدة للمياه وتوسيع المساحات المنتجة للأعلاف بهدف رفع سقف الإنتاج الى حدود 200 مليون لتر في آفاق .2014 العملية تندرج ضمن الإستراتيجية الجديدة وترتكز على تكثيف تربية البقرة الحلوب والاستثمار في مشتقات الحليب وتكوين المربين والمؤطرين. وقد عمدت المصالح الفلاحية بالولاية، إلى اعتماد شقين في العملية، حيث سمحت التقنية العصرية للتلقيح الاصطناعي بتوفير 7000 تلقيح اصطناعي، ما أدى الى توسيع القطيع العصري بالولاية وتحويل البقرة التقليدية الى بقرة عصرية عن طريق هذه التقنية الى 5000 بقرة دخلت حظيرة القطيع. واستنادا إلى ذات المصادر، فإن العملية سمحت بتطوير انتاج مادة الحليب في نقلة نوعية، اذ ارتفع سقف الإنتاج من 17 مليون لتر سنة 2005 الى 65 مليون لتر سنة .2009 هذا، ومن المرتقب أن يسهم المركز الجهوي للتلقيح الاصطناعي الذي استفادت منه الولاية في تحسين السلالة، لضمان مردود أفضل للأبقار الملقحة ضمن عمليات التحسين الجيني، الذي يعني تحسين المردودية، فمن مجموع 1700 لتر في السنة في البقرة و70 بالمائة من السلالات المحلية تم تجاوز سقف انتاج 5000 لتر في السنة تقريبا باعتبار القطعان أصبحت عصرية غير مهجنة كما يضيف المصدر لتتبوأ الولاية مكانة نموذجية في التلقيح الاصطناعي بالمزرعة النموذجية بالاشتراك مع مركز التلقيح. كما سجلت نفس المصادر مفاجأة بعد إعادة الاعتبار إلى أحواض الحليب بمناطق جنوب الولاية، حيث تعد مدينة بريكة رائدة في هذا المجال، بعدما وصل إنتاجها قبل هذه السنة من مادة الحليب 09 ملايين لتر، وبالتالي تجاوزت الأحواض التقليدية بالمعذر وسريانة من حيث حجم الإنتاج. ومن المرتقب أن يسهم هذا الإنتاج في التقليل من فاتورة الاستيراد التي تبلغ 1,5 مليار كيلوغرام، إذ أن جهود الدولة منصبة في هذا الخصوص على النهوض بقطاع الفلاحة ككل، بالنظر إلى أهمية المشاريع التي استفادت منها الولاية ضمن البرامج المختلفة التي استفاد منها القطاع في مختلف البرامج الحكومية وعددها قبل هذا السنة لا يقل عن 632 مشروعا، وتبرز هذه الأهمية في دفع حركية التنمية ككل بالولاية، التي ارتفع إنتاجها الحيواني قبل هذه السنة إلى أزيد من 43000 رأس منها 20000 بقرة. للإشارة، صنفت ولاية باتنة الأولى وطنيا بنسبة نمو في إنتاج الحليب ضمن البرنامج الخماسي المنقضي 2005/2009 بما نسبته 83 بالمائة.