بالتزامن مع كشف صحيفة ''التايمز'' البريطانية أن القوات الأمريكية في العراق خلفت وراءها مواد سامة خلال فترة وجودها في البلاد والتي امتدت سبعة أعوام، أكدت مصادر عراقية وجود سيناريوهات جديدة لتقاسم السلطة في العراق وذلك في محاولة لحل أزمة تشكيل الحكومة العراقية قبيل انعقاد الجلسة الأولى للبرلمان العراقي. وأوضح مصدر في تصريح لصحيفة ''العرب'' القطرية، أن أبرز هذه السيناريوهات هي بقاء رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي في منصبه مقابل إعطاء منصب رئاسة الجمهورية إلى القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، مع زيادة في صلاحيات الرئيس، ومنها قيادة مجلس الأمن القومي والجيش، مقابل إعطاء الأكراد منصب رئاسة البرلمان. ووفقاً للمصدر فإن السيناريو الثاني هو إعطاء منصب رئاسة الحكومة إلى نائب الرئيس الحالي عادل عبدالمهدي، ومنصب رئاسة الجمهورية للقائمة العراقية، ورئاسة البرلمان إلى الأكراد. وتابع المصدر ''أما بشأن الوزارات فإن العراقية سوف تحصل على ثلاث وزارات سيادية هي المالية والخارجية والدفاع، والتحالف الوطني وزارتي الداخلية والنفط، بينما يتم تقسيم بقية الوزارات على الكتل الفائزة''. وشدد المصدر على أن هذه السيناريوهات هي محصلة لقاءات مكثفة بين الكتل السياسية الفائزة، كان آخرها اللقاء المهم الذي عقد السبت بين زعيم ائتلاف دولة القانون، رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي ورئيس القائمة العراقية إياد علاوي. وقالت مصادر في ''العراقية'' إن اللقاء يهدف إلى تبديد أجواء التوتر التي حكمت العلاقة بين الجانبين، من دون أن تعطي تفاصيل إضافية عن تحقيق تقدم في مسألة تشكيل الحكومة. وكان وفد قائمة ''العراقية'' برئاسة علاوي التقى مع رئيس ائتلاف ''دولة القانون'' نوري المالكي في مقر رئاسة الحكومة، حيث جرى بحث في احتمالات تشكيل الحكومة الجديدة. وشارك في اللقاء الذي انتهى من دون إدلاء أي من الطرفين بتصريح نائب رئيس الجمهورية المنتهية ولايته طارق الهاشمي وحسن العلوي النائب عن القائمة ''العراقية''. وأفاد بيان حكومي أن ''اللقاء جرى وسط أجواء ودية وإيجابية وتمت خلاله مناقشة المستجدات وضرورة تعاون القوى والكتل السياسية لاستكمال عملية بناء الدولة وتعزيز العملية السياسية والتجربة الديمقراطية وتحمل المسؤولية التاريخية في هذا الظرف الحساس بعد الانتخابات''. وأضاف ''اتفق الطرفان على أهمية الحفاظ على المنجزات التي تحققت في المجالات كافة بما يخدم المصالح العليا للشعب والبلاد''. في غضون ذلك. من جهة أخرى كشفت صحيفة ''التايمز'' البريطانية أمس الإثنين أن القوات الأمريكية في العراق خلفت وراءها مواد سامة خلال فترة وجودها في البلاد والتي امتدت سبعة أعوام. وأضافت الصحيفة ''أن هذه القوات تتخلص من المواد السامة التي تمتلكها بطريقة غير شرعية عن طريق طمرها في مواقع محلية بدلا من إرسالها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية مما يشكل خرقا واضحا للقواعد التي أرستها وزارة الدفاع الأمريكية''. وأشارت الصحيفة إلى أنه في شمال وغرب بغداد يتسرب زيت المحركات من البراميل إلى الأراضي الترابية، بالإضافة إلى تواجد الأطفال بالقرب من أوعية اسطوانية مفتوحة تحتوي على أحماض، الى جانب إلقاء بطاريات بالقرب من أراض زراعية. كما أوضحت الصحيفة أن شركات إعادة تدوير خاصة تعمل داخل القواعد الأمريكية عمدت إلى خلط مواد خطرة مع خردة العامة وقامت بتمريرها إلى التجار المحليين.