أعلنت وزارة البيئة وتهيئة الإقليم عن إحياء اليوم العالمي لمكافحة التصحر الذي يصادف تاريخ اليوم من كل سنة، بتنظيم عديد النشاطات الموجهة للأطفال من 16 إلى 19 جوان الجاري بحديقة الحامة. وحسب بيان للوزارة تلقت ''الحوار'' نسخة منه أمس، فإن تنظيم هذه الأيام جاء بالتنسيق مع منظمة صحاري العالم والمديرية العامة للغابات، وسيتم الاحتفال الرسمي للحدث لهذه السنة ن تحت العنوان الذي تم اختياره من قبل الأممالمتحدة ''تجديد التربة في أي مكان تجديد الحياة في كل مكان''. وتقام في إطار التظاهرة على مدار 4 أيام عديد النشاطات لحديقة الحامة من خلال تقديم عروض، ومسابقات للرسم، ورشات للبستنة، معرفة المناهج، وهذا بهدف تحسيس وتشجيع الجمهور العريض ومساهمته في إيجاد الحلول الناجعة لمكافحة هذه الظاهرة. من جهتها اعنلنت المديرية العامة للغابات انه تم إعداد برنامج نشاطات في إطار هذا اليوم في كافة التراب الوطني، من خلال عرض تظاهرات شتى في هذا الصدد من معارض للصور وعرض أفلام فيديو وزيارات ميدانية لانجازات إعادة التشجير وتثبيت الكثبان مع تنشيط حصص إذاعية و نشر مقالات حول مكافحة التصحر. وأضاف نفس المصدر انه من المفروض تنشيط ندوات متبوعة بنقاش متعلقة بالتصحر واتفاق الأممالمتحدة حول مكافحة هذه الظاهرة. ومن جهة أخرى تم دعوة المجتمع المدني لإطلاق مبادرات وتنظيم أي حدث ملائم لتمييز هذا اليوم ''من اجل ترقية تحسيس وتشجيع الجمهور العريض ومساهمته في إيجاد الحلول الناجعة'' لهذه الظاهرة. من جهة أخرى، حذر تقرير أممي، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر، من خطورة اتساع نطاق ظاهرة التصحر في العالم ليشمل حوالي 110 دول، ما يهدد الإنتاج الغذائي لخمس سكان العالم. وأوضح التقرير الصادر عن الأممالمتحدة أن حجم الخسائر التي تسببها ظاهرة التصحر على مستوى العالم حوالي 42 مليار دولار سنويا، مشيرا إلى أن العالم يفقد سنويا حوالي 24 مليار طن من التربة السطحية وأن حوالي 70 بالمئة من إجمالي مساحة الأراضي الجافة المستخدمة في الزراعة بالعالم تضررت بدرجات متفاوتة من جراء عمليات التصحر.