أكد أمس السيد شريف رحماني وزير تهيئة الإقليم والبيئة انه سيتم تعميم التربية البيئية على كامل المؤسسات التربوية بالجزائر بدءا من الموسم الدراسي القادم، والهدف ترسيخ ثقافة مواطنة بيئية. وأبدى الوزير ارتياحه العميق لكل النتائج المحققة في مجال البيئة، موضحا أن الجزائر تصنف في طليعة البلدان الإفريقية والعربية في هذا الميدان. زار أمس الوزير شريف رحماني حديقة التجارب بالحامة رفقة السيد أبو بكر بن بوزيد وزير والتربية الوطنية إلى جانب والي ولاية الجزائر وجمع من المنتخبين والبرلمانيين. تندرج هذه الزيارة ضمن الاحتفالات باليوم العالمي للبيئة المصادف للخامس جوان من كل سنة. وقال السيد رحماني ان ''هذه الزيارة تأتي كمعاينة ميدانية لما يجري في مجال التربية البيئية التي أعيد بعثها في إطار تفعيل البرنامج الوطني للبيئة''. وكشف الوزير أن التربية البيئية مدرجة ضمن برامج التربية الوطنية حاليا في 29 ابتدائية في انتظار تعميم الخطوة في الموسم الدراسي القادم في كل الابتدائيات بالتوازي مع باقي المؤسسات التربوية. وفي سياق متصل؛ اشرف الوزير على توزيع حقائب مدرسية تحمل كتبا خاصة بالتربية البيئية موجهة للمربي، المعلم والتلميذ، إلى جانب الكتاب الأخضر. هذه الحقيبة اعتبرها الوزير بمثابة منهج تربوي يتفاعل التلميذ من خلالها مع محيطه الخارجي. وقد تم بالأمس توزيع حقائب نموذجية على مدراء التربية لكل من الجزائر، بومرداس، البليدة، تيبازة، تيزي وزو، الشلف والمدية، في انتظار تعميم الخطوة على باقي الولايات. من جهة أخرى، أعرب الوزير رحماني عن ارتياحه الكبير لكل المجهودات التي ترمي بالدرجة الأولى إلى الحفاظ على البيئة منوها بمجهودات مختلف القطاعات التي تساهم في العملية ومنها وزارة التربية الوطنية التي جعلت المؤسسة التربوية تنفتح على محيطها وتحضر النشء ليكون مواطنا فعالا في مجتمعه ''فالتربية البيئية ترسخ لمواطنة بيئية فعالة'' يقول السيد رحماني مضيفا ''هناك حاليا صحوة بالنسبة للتربية البيئية خاصة في تسيير الحظائر والحدائق لما يخدم هدف الحفاظ على التوازن البيئي والايكولوجي''. جدير بالإشارة أن الوزيرين اشرفا أمس بالمدرسة البيئية بالحامة على توقيع بروتوكول بين ممثلي الوزارتين ومدير حديقة الحامة بهدف تسيير ملف التربية البيئية وتوسيعها لصالح التلميذ. وتقضي بالمقابل بتكوين مكونين ومفتشين في مجال البيئة ولإثراء برنامج دراسي خاص بالبيئة. نشير كذلك إلى أن الوزيرين والوفد المرافق لهما قد زارا بالأمس مدرسة التربية البيئية بحديقة الحامة التي استقبلت منذ إعادة فتح الحديقة حوالي 7 آلاف تلميذ توافدوا على المدرسة وعلى الحديقة للاطلاع على أهم الأنواع النباتية والحيوانية الموجودة بحديقة الحامة.