تسبب تلوث مياه سد بوقارة بتسمسيلت مؤخرا في موت عدد كبير من الأسماك، وهو ما حول الطريق الولائي الرابط بين تيسمسيلت وبلدية بوقارة بالجهة الجنوبية للولاية إلى مسلك صعب في ظل انبعاث الروائح الكريهة من هذا السد الذي تنعدم فيه الحماية والمراقبة الدورية. يعد سد بوقارة المجمع المائي الهام الذي تستفيد منه ولايتي تيارت وتيسمسيلت، حيث يعمد السد إلى تغطية مساحة كبيرة ومحيط لابأس به من الأراضي الفلاحية وهو ما يمكن بعض الفلاحين من استغلال مياه هذا السد لسقي أراضيهم المتواجدة عبر محاور التجمعات السكانية المنتشرة عبر مختلف النقاط الموزعة على بعض الأراضي الزراعية. غير أن التلوث الأخير الذي أصاب مياه السد قد يتسبب في موت الأراضي بعد فقدان السد للكثير من الأسماك، هذه الثروة التي كان من المفروض على السلطات حمايتها والحفاظ عليها خصوصا إذا ما علمنا أن هذه الأسماك تعد المصدر الأساسي لرزق الكثير من الشباب البطال، الذين كانوا يقصدون السد بغرض الاصطياد أو تحصيل القوت اليومي من خلال بيعه بأثمان جد معقولة للمواطن البسيط. وإلى غاية كتابة هذه الأسطر تبقى مياه سد بوقارة بتيسمسيلت تسجل كل مرة حالات تلوث في انتظار ما ستجود به أيادي أصحاب الحل والربط لتدارك الوضع، بوضع خطة محكمة تعمل على التقليل من ظاهرة التلوث التي قد تؤثر على البيئة والصحة العمومية على وجه الخصوص، خاصة وأن هذه الأخيرة مرتبطة بالإنتاج الفلاحي المحلي الذي يعتمد على السقي من مياه سد بوقارة في معظمه.