كشفت دراسة حديثة لمديرية البحث والتطوير التابعة لوزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أن استخدام المواطنين للأنترنت في المنازل قد تضاعف مرتين، على إثر التخفيضات الأخيرة التي أقرتها الوزارة شهر أفريل الفارط، موازاة مع تحسّن مستوى الخدمات التي يقدمها القطاع، خاصة ما يتعلق منها بتكنولوجيات التدفق العالي للأنترنت. وأوضحت الدراسة أن كافة وكالات اتصالات الجزائر ووحدات جواب للأنترنت أضحت تستقبل مئات الطلبات يوميا من مختلف أرجاء الوطن. وصلت إلى 90 بالمائة من المشتركين الخواص، و10 بالمائة فقط من المحترفين، وهو ما يؤكد أن كل الدلائل أضحت تشير إلى أن القطاع قد عزّز من فرص مواكبة الجزائر لجيل المعلومات. من جهة أخرى، اشارت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة '' بوز آلن هاملتون '' البريطانية للأبحاث والاستشارات، إلى أن إيرادات الشركات العاملة في قطاع الاتصالات وخدمات الأنترنت ذات السرعة الفائقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستصل إلى 70 مليار دولار بحلول العام ,2015 في حين لم تتجاوز 50 مليار دولار خلال السنة الجارية، مؤكدة أن أسواق الاتصالات بهذه المنطقة ستقود صناعة التكنولوجيات الحديثة خلال العقد المقبل، نتيجة لفرص النمو الهائلة التي تتوفر عليها. يذكر أن الجزائر قد احتلت في وقت سابق المرتبة ال 88 عالميا حسب تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي حول استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال عبر العالم في طبعته السابعة، كما حلت في المرتبة ال 3 مغاربيا، متأخرة عن تونس والمغرب اللتان احتلتا صدارة الترتيب في منطقة المغرب العربي. وبالرغم من الجهود التي تبذلها الجزائر في تنمية وتعميم تكنولوجيات الإعلام والاتصال إلا أنها لا تزال عاجزة عن مسايرة التطورات العالمية في هذا المجال.