كثيرا ماتنتهي الصداقة بصدمة بين الصديقين فينفك رباط كان يعتقد أنه سيبقى للأبد بخيانة أحد الصديقين، هذا ما حدث مع المدعو (ك.سليم) الذي مثل أمام محكمة سيدي أمحمد بتهمة سرقة منزل صديقه حيث التمس ممثل الحق العام بحقه عقوبة عام حبسا نافذا. وقائع القضية تعود إلى شهر جوان الماضي عندما اتفق الضحية (و.كمال) مع المتهم الذي يسكن في مدينة وهران على كراء مسكن بولاية تيبازة للاصطياف. فحدث ذلك عندما قدم هذا الأخير إلى العاصمة أين يسكن الضحية وتوجها بعدها مباشرة إلى تيبازة ومكثا بها 15يوما ونفذ المال المخصص للاصطياف بعدها وهو الأمر الذي اضطرهم إلى العودة إلى العاصمة واقترح الضحية على المتهم الإقامة في منزله حتى ينتهي شهر جوان خاصة وأن عائلته قد تنقلت إلى إحدى ولايات الشرق الجزائري للاصطياف فقبل الضيافة ومكث عنده ثلاثة أيام وفي اليوم الرابع فيما كان الضحية نائما قام المتهم وجمع ملابس الضحية التي تراوحت بين قمصان وسراويل قصيرة البعض منها لم يرتديها الضحية بعد بالإضافة إلى ألبسة وأحذية ومعدات رياضية متطورة لأن المدعو كمال كان يعمل في نادي رياضي وكان يملك معدات لا تباع في الأسواق الجزائرية،الضحية عندما استيقظ لم يجد المتهم فهاتفه أين اخبره هذا الأخير أن والده إتصل به صباحا ليخبره أن والدته مريضة وهي بين الحياة والموت ليفاجأ بعدها بلوازمه التي اختفت خاصة المعدات الرياضية التي كان يهم لنقلها للنادي فتقدم بشكوى لدى مصالح لأمن وأخبرهم بالواقعة وأثناء التصريحات ذكر اسم صديقه الذي كان ليلة الحادثة في منزله وقد تمكن رجال الشرطة من ضبط المتهم وهو في طريقه لوهران وبحوزته الأشياء المسروقة ليتم فتح تحقيق لمعرفة ملابسات القضية،المتهم حاول التنصل من التهمة أثناء مثوله أمام المحكمة أما الضحية فقد صرح أنه تفاجأ من تصرف صديقه الذي عاشره لسنوات وفتح له بيته وساعده في كثير من المرات مضيفا أنه لو طلب تلك اللوازم لقدمها له دون تفكير لأنه صديقه المقربة لكن مافعله غير نظرته اتجاه الآخرين متنازلا على كل حقوقه،ممثل الحق العام التمس بحقه عام حبسا نافذا وأكد في مرافعته أن المتهم فك رباط الصداقة الذي استمر لأعوام عديدة،أما الدفاع فقد طالب إيفاد موكله بأقصى ظروف التخفيف.