كشف مدير المبيعات بالمجمع الألماني ''فيرغن'' المتخصص في تصنيع عتاد الأشغال العمومية وإنجاز البنى التحتية الكبرى ''أندرياس ماركارد'' عن تسجيل عيوب في المقطع الشرقي من الطريق السيار بين ولايتي البويرة وسطيف، والتي مست اختلال في استقرار أرضية أقصى الرواق الأيمن الذي يشهد مرورا كبيرا لشاحنات الوزن الثقيل. وأوضح المتحدث، أمس، في ندوة صحفية بالعاصمة لعرض الإستراتيجية التسويقية المجمع بالجزائر أن المجمع الياباني ''كوجال'' وكذا الشريك الصيني ''سيتك- سي. أر. سي. س'' وكذا الشركة الجزائرية ''كوسيدار'' أنجزت مهمتها بنجاح في تسليم جزء من الطريق السريع شرق غرب، غير أن المعاينة الميدانية أثبتت أن التقنيات المستخدمة لا تستجيب للمعايير التي تضمن استقرار التربة وتثبيت الأرضية، مما أدى إلى ظهور تموجات في وضعية الطريق بعد 3 أشهر من فتحه أمام حركة السير. واقترح المسؤول الاعتماد على تقنية استرجاع الإسفلت المستخدم على عمق 20 سنتيما وإعادة تسوية الأرضية باستعمال الإسمنت والمياه وفق معايير بسلسلة من الآليات الحديثة التي توفرها ''فيرغن''، والتي من شأنها ضمان استقرار في الأرضية دون غلق الطريق من أجل تسهيل مهمة فريق الورشة. وفي هذا الإطار، استعرض ''أندرياس ماركارد'' عددا من التقنيات الحديثة التي توفرها الشركات التابعة للمجمع الألماني، والتي تخص عتاد المحاجر لتكسير الحصى وتزفيت الطرقات وتحضير الأرضيات الخاصة بإنجاز المنشآت التحتية الكبرى كالطرقات السريعة وأرضيات المطارات والجسور. وأكد المتحدث على أهمية إدراج التقنيات الحديثة الخاصة بتوازن التربة وتثبيت الأرضيات قبل الانطلاق في عملية إنجاز أي مشروع لا سيما المسطرة في البرنامج الخماسي القادم، واستدراك النقص المسجل في توفير التجهيزات الضرورية لتحقيق المشاريع بالجزائر على الرغم من التقدم الذي بلغته بعض التقنيات المعتمدة حاليا. وفي ذات السياق، يسعى المجمع الألماني ''فيرغن'' إلى تحسيس الجهات المسؤولة بأهمية إنجاز الدراسات الخاصة بنوعية التربة والعمل على نقل الخبرة للمتعاملين المحليين النشطين في المجال من خلال دورات تكوينية يشرف عليها مختصون بالمجمع على مستوى فرعي المجمع الرئيسيين المتواجدين بألمانيا والبرازيل، حيث سيستفيد هؤلاء المتعاملين من الخبرات المستحدثة في عمليات تكسير الحصى والحجارة وإنتاج الإسمنت مع ضمان الأمان والسلامة اللازمين وهو المشكل الذي تعاني منه مختلف الورشات المتخصصة في هذا المجال بالجزائر.