فجر مدير التسويق والعمليات التجارية بالمجمع الالماني "فيرغن" المتخصص في تصنيع عتاد وآلات إنجاز البنى التحتية الكبرى " اندرياس ماركارد" قنبلة من العيار الثقيل عندما قال أمس أن التقنيات المستخدمة حاليا في ورشات إنجاز الطريق السيار شرق غرب لا تستجيب مطلقا للمعايير والمقاييس المعمول بها دوليا في هذا المجال، مؤكدا أن ذات التقنيات غير محصنة من مخاطر الانجراف والانزلاقات المفاجئة للتربة . وأوضح اندرياس ماركارد خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس الثلاثاء بفندق السوفيتال بالعاصمة بمبادرة من الغرفة الجزائرية الألمانية للتجارة والصناعة وذلك لشرح وعرض الأهداف المسطرة من طرف المجمع الألماني "فيرغن" في إطار نشاطه المرتقبة بالجزائر خلال الفترة المقبلة أن المجمع يطرح وبشكل غير مسبوق تشكيلة واسعة من المنتجات والحلول والتقنيات الحديثة التي توفرها الفروع التابعة للمجمع الألماني والمتخصصة في تكسير الحصى، وتزفيت الطرقات وتحضير الأرضيات الخاصة بإنجاز المنشات التحتية الكبرى كالطرقات السريعة وأرضيات المطارات والجسور، مؤكدا على أهمية إدراج هذه التقنيات الحديثة الخاصة بتوازن التربة والأرضيات قبل الشروع في أي مشروع من مشاريع الإنشاء والإنجاز هوالنقص المسجل في هذه المشاريع بالجزائر، ولهذا يسعى المجمع الألماني إلى تحسيس الجهات المسوؤلة بأهمية إنجاز الدراسات الخاصة بنوعية التربة والعمل على نقل الخبرة للمتعاملين المحليين النشطين في المجال من خلال دورات تكوينية يشرف عليها مختصون بالمجمع على مستوى فرعي المجمع الرئيسيين المتواجدين بألمانيا والبرازيل حيث سيستفيد هؤلاء المتعاملين من الخبرات المستحدثة في عمليات تكسير الحصى والحجارة وإنتاج الإسمنت مع ضمان الأمان والسلامة وهوالمشكل الذي تعاني منه مختلف الورشات المتخصصة في المجال ببلادنا . مجمع "فيرغن"..20 سنة بالجزائر وحصة ب 75 بالمائة منن سوق عتاد الأشغال وقال ذات المتحدث ان المجمع الألماني فيرغن والمتواجد بالجزائر منذ 20 سنة من خلال ممثله الحصري شركة "تي بي اس" يسعى لافتكاك أكبر حصة من المشاريع المندرجة ضمن المخطط الخماسي 2010 2014-، مشيرا إلى أنه يحوز على حصة 75 بالمائة من السوق الوطنية فيما يخص توفير عتاد وآلات الإنجاز،كما أنه يسعى إلى توسيع رقعة الشراكة التي تربطه بالشركات المحلية النشطة في قطاع الأشغال العمومية. وفي عرضه للموازنات العامة للمجمع قال اندرياس ماركارد أن الصادرات الإجمالية للمجمع نحوالجزائر قدرت ب 30 مليون أوروو هو ما يمثل نسبة وصفها بالمشجعة من رقم أعمال المجمع خلال 2008، و25 ميلون أوروخلال 2009، مشيرا إلى أن رقم أعمال المجمع قد بلغ 1.5 مليار اوروخلال السنة الماضية، وهويمتلك 55 فرعا عبر العالم مكلف بتسويق عتاد الإنجاز والإنشاء . رئيس الغرفة الألمانية : متعاملينا يسعون لفرض وجودهم بالجزائر في 2010 من جانبه أكد ممثل الغرفة الجزائرية الألمانية للتجارة والصناعة أندرياس انغنهوثر أن المبادلات التجارية الجزائرية الألمانية تشهد نموا متزايدا خلال السنوات الأخيرة، حيث قفزت بنسبة 12 بالمائة خلال العام الماضي 2009 مقارنة ب2008،كما أن الصادرات الألمانية نحوالجزائر قد ارتفعت بنسبة 20 بالمائة خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية على الرغم من تراجع واردات الجزائر سيما الواردات من الغذاء والدواء، مما مكن ألمانيا من احتلال المرتبة الرابعة عالميا ضمن البلدان المصدرة نحو الجزائر بعد فرنسا والصين وإيطاليا. وبخصوص ورشات المخطط التنوي الجديد 2010- 2014 قال ذات المسؤول ومن موقعه كمؤطر ومرافق للمشاريع الألمانية في السوق الجزائرية فإن جهود الغرفة منصبة حاليا على إيجاد منافذ استثمارية أخرى للشركات الألمانية خصوصا القطاعات الحيوية مثل الاتصالات والأشغال العمومية والنقل والموارد المائية والصناعات الغازية موضحا أن السوق الجزائرية توفر فرصا هي الأمثل والأجدى على الصعيد المغاربي والعربي بشكل عام .