طالب أمس النائب عن كتلة الإصلاح الوطني في الغرفة السفلى للبرلمان فيلالي غويني في سؤال شفوي سيقدمه النائب هذا الخميس لوزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعلام غلام الله، طالبه فيه التدخل من اجل حل مشكلة العجز الكبير في تأطير المساجد، متسائلا عن التوقيت الذي سيسمح بالخروج من هذه الحالة ؟ وإلى متى ستبقى مساجدنا تشهد هذا الضعف في التأطير بالإضافة إلى سؤاله عن تتصور كيفية إسهام المساجد في التربية والتهذيب والبناء الحضاري بهذه الوضعية؟. وقال النائب عن ولاية المسيلة في مراسلة تلقت ''الحوار'' نسخة منها أمس: ''إننا سجلنا وبكل أسف شديد العجز الكبير في تأطير المساجد عبر كامل التراب الوطني و بخاصة ولاية المسيلة بنسبة تقارب 70 %''، وأضاف ''ووصل الحد إلى تكليف القيم أو المؤذن بكل أعمال المسجد من آذان و إمامة الصلوات الخمس والقيام بدور الخطيب أيام الجمعة و الإشراف على كل النشاطات التي من المفروض و حسب ما صدر عنكم من مراسيم تنفيذية و تعليمات فإن تلك النشطات تتوزع على عدة موظفين بالمسجد من القيم و المؤذن و إمام الصلوات الخمس و الإمام المدرس و الإمام الخطيب بالنظر إلى قدسية المهنة و عظم الرسالة المسجدية التي يضطلع بها كل هؤلاء فكيف هو الحال لما تسند تلك المهام إلى موظف واحد و بمستوى تعليمي محدود؟'' وأوضح المتحدث ''لقد سبق وأن نبهنا إلى هذه الوضعية المتردية لحالة التأطير عندنا و ربما نفس الحالة تنسحب على باقي ولايات الوطن في مناقشة برنامج الحكومة السابقة و لكن الحال لم يتغير كثيرا بالمقارنة مع نسبة العجز'' .