اعترف أول أمس كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج حليم بن عطا الله بوجود نقائص بخصوص الإجراءات المتخذة على مستوى ميناء الجزائر للتكفل بالمسافرين، معلنا في الوقت ذاته عن إطلاق حملة إعلامية توضيحية لصالح أفراد الجالية القادمين لزيارة الجزائر ابتداء من يوم غد الأحد. وبين بن عطا الله خلال زيارة أجراها بالمحطة البحرية لميناء الجزائر التي تزامنت مع وصول الفريق الأول من المصطافين الممثلين للجالية الوطنية المقيمة بالخارج أن الزيارات الميدانية هي أحسن طريقة للتأكد من تطبيق الأحكام المتخذة للتكفل بالمهاجرين الجزائريين خلال عودتهم إلى أرض الوطن، مضيفا أنه وقف على ''الجهود المبذولة لتحسين ظروف الاستقبال''، والتي سمحت للوزير بمعرفة بعض النقائص التي تأسف لوجودها، واعدا في هذا الإطار بمعالجتها والتكفل بها. وأعاب الوزير على عمال مختلف المصالح العاملين بميناء الجزائر اتسام عملهم في بعض الحالات بالبطء ما يتسبب في تعطيل مصالح المسافرين، كما طالب الوزير بفتح جميع شبابيك الشرطة الموجودة بالميناء وعدم الاكتفاء بفتح شباكين فقط ، وكذا بتشغيل جهاز سكانير موجود دون خدمة، واكتفاء إدارة الميناء بتشغيل جهازين فقط، معتبرا أن إدخال هذه الأجهزة حيز الخدمة سيجنب المسافرين البطء الذي يلقونه هناك. وتزامنت زيارة بن عطاء الله لميناء الجزائر مع إعلانه عن تنظيم حملة إعلامية توضيحية لصالح أفراد الجالية الوطنية المقيمة بالخارج القادمين لزيارة الجزائر ابتداء من يوم غد الأحد، والتي قال بشأنها إنها ''ستنطلق من خلال توزيع دليل يتضمن كافة المعلومات الضرورية وكذا من خلال بيانات صحفية''، مبينا أن''الأهم بالنسبة لجاليتنا هو أنها ستحصل على كافة عناوين المسؤولين المشاركين في هذه العملية''، وأن ''عناوينهم الالكترونية وأرقام هواتفهم ستوضع تحت تصرفهم''، إضافة إلى وضع خلايا اتصال على مستوى 14 ولاية وعلى مستوى الموانئ والمطارات وكذا نقاط العبور الحدودية. وبين بن عطا الله أن كل خلية ستكون ممثلة على مستوى ديوان الوالي، مردفا في هذا الإطار بالقول إن ''الأمر يتعلق بشبكة فعالة تنشط على كافة المستويات للتكفل بأفراد الجالية الوطنية المقيمة بالخارج القادمين لزيارة الجزائر''. وكشف الوزير أنه سيتم هذه السنة على مستوى المحطة البحرية لميناء الجزائر فتح المعبر المؤدي لمقر المجلس الشعبي الوطني المغلق منذ عشرين سنة في وجه المسافرين، مبينا أن ''فتح هذا المعبر الذي سيسهل ظروف عمل المحطة تم بفضل دعم رئيس المجلس الشعبي الوطني ومسؤول المديرية العامة للأمن الوطني. وفي موضوع ذي صلة، قال بن عطاء الله إن مشروع تهيئة المحطة البحرية الحالية الذي سيكلف مليار دينار سينطلق السنة المقبلة، سيمكن من التكفل بأربعة آلاف مسافر خلال أوقات الذروة عوضا عن 1500 مسافر حاليا.