أبدى الوزير المنتدب لدى وزارة الخارجية المكلف بالجالية بالخارج، حليم بن عطا الله، تذمره حيال التدابير والإجراءات التي تقوم عليها عمليات تسيير المحطة البحرية للمسافرين بالعاصمة، موجها اللوم مباشرة للمسؤولين على إدارة شؤون ميناء الجزائر، قائلا ''لماذا تمارسون خنقا وضغطا على المسافرين عبر حشدهم في طوابير طويلة لا تنتهي...؟''. هذا واتهم بن عطا الله، خلال تفقده أول أمس، لظروف استقبال الجالية الجزائرية على مستوى المحطة البحرية لنقل المسافرين بالعاصمة والتي تزامنت مع وصول الفريق الأول من ميناء مرسيليا، المسؤولين على مستوى وحدات الجمارك وسلك الشرطة بالوقوف وراء تعطيل شؤون المواطنين الوافدين من الخارج بسبب الإهمال وسوء التسير. ولم يستغرب الوافد الجديد إلى حكومة أويحيى، سوء استقبال المغتربين على مستوى ميناء العاصمة ومعاناتهم التي تدوم ساعات من أجل تخليص جميع معاملاتهم، حيث أكد أنه على دراية جيدة بمجريات الأمور على صعيد هذه المؤسسة وليس بحاجة إلى تبريرات. واستنفر الوزير، الأجهزة الفاعلة في الميناء لتحضير جميع المستلزمات قبل وصول البواخر إلى المحطة البحرية مع تشغيل كافة أجهزة السكانير - التي وجد بعضها غير فعال-، إلى جانب فتح جميع الشبابيك للمسافرين لفك الخناق عنهم وتفادي الطوابير الطويلة مع وضع إشارات خاصة بالرواق الأخضر الموجه للعائلات التي يوجد بين أفرادها أشخاص مرضى أو أطفال. وأعلن المتحدث، في سياق مغاير، عن إطلاق حملة إعلامية لفائدة الجالية الوطنية بالخارج يوم غد الأحد، مشيرا إلى أن ''الحملة ستنطلق من خلال توزيع دليل يتضمن كافة المعلومات الضرورية وكذا من خلال البيانات الصحفية''. وسيتحصل المغتربون الجزائريون، على العناوين الالكترونية وأرقام هواتف المسؤولين المشاركين في الحملة الإعلامية، كما سيتم تنصيب خلايا اتصال على مستوى 14 ولاية ممثلة على مستوى ديوان الوالي، بالإضافة إلى المطارات، الموانئ ونقاط العبور الحدودية. وأشار بن عطا الله، إلى أن ''المحطة البحرية لميناء الجزائر ستتعزز بفتح المعبر المؤدي لمقر المجلس الشعبي الوطني المغلق منذ حوالي عشرين سنة في وجه المسافرين''، مشيرا إلى أن ''فتح هذا المعبر الذي سيسهل في عمل المحطة تم بفضل دعم رئيس المجلس الشعبي الوطني ومسؤول المديرية العامة للأمن الوطني''. وكشف كاتب الدولة أن ''مشروع تهيئة المحطة البحرية الراهنة والذي سيكلف غلافا ماليا قدر بمليار دينار سينطلق خلال العام المقبل''، مضيفا ''هذا المشروع سيسمح بالتكفل ب 4000 مسافر خلال أوقات الذروة عوضا عن 1500 مسافر حاليا''.